حث الاتحاد الأوروبي الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء على مواصلة تمويل منظمات الأممالمتحدة والالتزام باتفاق عالمي لمكافحة تغير المناخ في وقت طالبت فيه واشنطن الاتحاد الذي يضم 28 بلدا بزيادة الضغط على سورياوكوريا الشمالية وإيران. واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخفيضات لم يحددها في تمويل الأممالمتحدة ومنظماتها وكذلك فرض سقف لا يتجاوز 25 بالمئة على التمويل الأمريكي لعمليات حفظ السلام. وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "دعوني أتحدث بصراحة شديدة.. وأخاطب أصدقاءنا الأمريكيين مباشرة. من الضروري لنا أن نواصل جميعا الاستثمار في منظمات الأممالمتحدة تلك. إنها مهمة للسلام والأمن العالميين بقدر أهمية الإنفاق الدفاعي أو ربما أكثر." وذكرت أن التمويل من الاتحاد الأوروبي يصل إلى نصف الميزانية الإجمالية لتلك المنظمات ويشكل مساهمة لدعم "أمننا المشترك". وتدفع واشنطن أيضا 22 بالمئة من ميزانية الأممالمتحدة الأساسية البالغة 5.4 مليار دولار و28.5 بالمئة من ميزانية عمليات حفظ السلام البالغة 7.9 مليار دولار. وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة تلك المساهمات. وحثت موجيريني واشنطن أيضا على مواصلة الالتزام باتفاق عالمي لمكافحة تغير المناخ والذي هدد ترامب بالانسحاب منه. وتعهد بإعلان قرار بنهاية مايو أيار. من جهتها دعت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي الاتحاد الأوروبي إلى "فرض مزيد من العقوبات القوية" على الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته و"فرض إجراءات مشددة منفصلة" على كوريا الشمالية وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدولة الآسيوية. وفيما يتعلق بإيران قالت هيلي لمجلس الأمن "الاتحاد الأوروبي قادر على عمل المزيد، وينبغي له ذلك، ليؤكد لإيران أن أفعالها التي تزعزع الاستقرار في المنطقة بما في ذلك دعمها لجماعات متطرفة وإرهابية يجب أن تتوقف."