دعت الأحزاب الجزائرية، اليوم الأحد، في آخر يوم من حملتها الانتخابية لتشريعيات 2017، الشعب الجزائري إلى تكريس سلطته وبناء وطنه وحمايته من خلال اختيار ممثليه في المجلس الشعبي الوطني (إحدى غرفتي البرلمان) يوم الرابع من مايو المقبل. ودعا رئيس (الجبهة الوطنية الجزائرية) موسى تواتي، الشعب الجزائري إلى مخالفة التوقعات والتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 4 مايو، وانتخاب من يراه أقرب إلى طموحاته بهدف الإثبات للجميع أن السيادة للشعب لا غيره. ونبه تواتي إلى وجود "تلاعبات حزبية وسياسية هدفها طرد الشعب من الساحة العامة خوفا من مشاركته في الانتخابات... إن هدف هذه التلاعبات هي جعل المواطن يتخوف من هذه الاستحقاقات وبذلك ستتناقض نسبته بصورة كارثية". ودعا المرشحين إلى أن يستمعوا إلى مشاكل المواطنين دون وعودهم بشيء؛ لأنه إذا تم انتخابهم فسيكمن دورهم في التشريع وتتبع ومراقبة عمل الحكومة "لا أكثر"، مضيفا أن هدف النائب يكمن أيضا في حماية العدالة الاجتماعية وبناء دولة عدل وعدالة و"عدم القبول بواقع فُرض علينا منذ الاستقلال". بدوره، شدد الأمين العام لحزب (التجمع الديمقراطي) أحمد أويحيى على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر ووحدتها وإعمار البلاد اقتصاديا وتحسين السياسة الاجتماعية، وهي النقاط التي أكد أنها برنامج الحزب ضمن تشريعيات الخميس المقبل. وأثنى أويحيى على جهود مصالح الأمن في الحفاظ على الاستقرار ووحدة التراب الجزائري، مشيرا إلى تمسك الحزب بميثاق المصالحة الوطنية ومقومات الدين الإسلامي. من جانبه، أكد رئيس حزب (النصر الوطني) محفوظ عدول أن برنامج حزبه يرتكز على إصلاح الإدارة، والتي ستنصلح بها كل القطاعات الأخرى الاقتصادية والسياحية والصناعية. وقال عدول إن الحزب يحمل كذلك رسالة الأمن والاستقرار، ويشدد على ضرورة إصلاح الإدارة وأن تضرب الدولة بيد من حديد في سبيل ذلك، مؤكدا أن حزبه لا يؤمن بالعزوف عن الانتخابات لأنه واثق بأن الشعب الجزائري سيهب يوم الخميس المقبل على صناديق الاقتراع لإسماع صوتهم. فيما دعا رئيس (الجبهة الجزائرية للتنمية والعدالة) الطيب ينون إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات، معتبرا صوت المواطنين أمانة للوطن ويجب عليهم المشاركة في بناء الهيئة التشريعية للبلاد. وأضاف ينون أن هذا الاستحقاق "فرصة لتكريس سلطة الشعب وقطع الطريق أمام أعداء الوطن في الداخل والخارج"، مشيرا إلى أن حزبه يحمل مشروع بناء الدولة الحديثة من خلال الاعتماد على مقومات أمتنا الأساسية، المتمثلة في الإسلام والعروبة والأمازيغية، مذكرا بأن "الجزائر تزخر بإمكانيات هائلة سواء في المجال البشري أو الطبيعي مما يجعلها قادرة على تجاوز الأزمة الحالية التي تمر بها جراء تراجع أسعار النفط وبالتالي الخروج من تبعيتها للمحروقات".