نظمت 30 جمعية نسائية مظاهرة سلمية بالأمس إعتراضا على قيام بعض من أفراد الشرطة العسكرية بسحل فتاة احداث مجلس الورزاء ، وسوء معاملته للفتيات وضربهم وإهانتهم تجمعت المجموعة الأولى الساعة الثانية ظهرا من أمام نقابة الصحفيين والمجموعة الثانية تجمعت فى تمام الساعة الثالثة والنصف عصرا من أمام مجمع التحرير وسارت من ميدان التحرير حتي عبد المنعم رياض ، وقد شارك فى المظاهرة سيدات من فئات مختلفة بالإضافة الى الفتيات الشابات طالبات الجامعات ، ربات البيوت دون أى تمييز ولأول مرة يقف الرجال بجانب النساء فى المظاهرة فقد قام الرجال بعمل دروع بشرية تحمى السيدات من البطش أو الأهانة أو التعرض من البلطجية وقد نادت الفتيات بهتافات عالية "النساء خط أحمر –الشعب خط أحمر " وقد طرحت مجموعة من التساؤلات على الناشطات فى المجتمع المدنى وممثلات المؤسسات الأهلية. إهانة لكل فتاة
نهاد أبو القمصان -مدير المركز المصرى لحقوق المرأة أكدت أن ماحدث للفتاة من سحل وضرب وإهانة يعتبر إهانة لكل المصريين وليس إهانة للنساء فقط والدليل على ذلك مشاركة الرجال لأول مرة مع النساء من خلال عمل دروع بشرية لحمايتهم من التعرض للضرب والإهانة ولابد من تشكيل لجنة قضائية مستقلة يشرف عليها قضاه للتحقيق فى هذة الإهانة وان يتم التحقيق أمام جهات مدنية وأن يتم الإعلان عن تلك التحقيقات أمام الجمهور وبحضور جهة مستقلة حتى نقلل من حالة الغضب العارم التى تسود المجتمع بأكمله ونحن كمؤسسات ندعو لضرورة قيام (جمعة الحرائر ) لرد شرف المرأة فالإعتذار من قبل المجلس العسكرى وحده لايكفى . منى عزت - باحثة وناشطة حقوقية - شددت علي أنه بعد تعرض هذة الفتاة لعملية السحل والضرب والإهانة هناك حالة من الشعور بالقلق لوجود إستمرار لنفس السياسات القمعية التى حدثت للفتيات فى ظل النظام السابق من قبل رجال الشرطة يوم الإستفتاء 25/5/2009 فقد كانت مطالب ثورة 25 يناير الحرية والكرامة فأين هى الحرية والكرامة فى ظل مايحدث من ضرب وإهانة للفتيات ولذلك فنحن كنساء مستمرين فى تحقيق مطالب الثورة والنساء لن يبتعدوا عن النظام العام ولابد من الأفراج عن الناشطات السياسيات فنحن نحملهم مسئولية حدوث أى إيذاء لهم لأن حالتهم الصحية متدهورة ويجب أن يتم معالجتهم على أحسن حال . جريمة وحشية عواطف أنور - الهيئة القبطية الإنجيلية - فقد أكدت ماحدث للفتاة هو جريمة وحشية من شخص بلا إنسانية فهو تصرف غير أدمى وفكرة المظاهرة السلمية هى فكرة جيدة ومبادرة ناجحة من قبل مؤسسات المجتمع المدنى فمهما كان رد فعل الجيش من إعتذار فلايمكن ان نكتفى به فقط فلابد من أخذ موقف يحمى أدمية الإنسان ويحافظ على حقوق النساء .
أما مى خالد الناشطة حقوقية رأت أن خطوة التجمع النسائى وفكرة عمل الرجال كدروع بشرية لحماية النساء من العنف القائم لديهم من قبل الجيش والبلطجية فهو يأمن النساء فى المظاهرة السلمية بشكل سلمى مناسب ولابد أن تستخدم النساء هذا الحدث بشكل جيد ولابد من تواجد عدد كبير من الرجال لأن ماحدث يمثل جريمة فى حقوق كل المصريين وليس إيذاء لشرف النساء فقط دون غيرهم فإعتذار الجيش ليس له قيمة ولاتكتفى بيه فقط فلابد من حدوث رد فعل يجعلنا نعفو ماحدث فماحدث للفتاة يدل على أننا مازالنا فى عهد الرئيس السابق فلابد من محاسبة المسئولين ولايمكن السكوت عن ماحدث وكأنه لم يحدث فلانقبل وجود المجلس العسكرى على حساب جثث الشباب . صباح الخفش إحدي الناشطات بالجمعية المصرية للتنمية الشاملة فقالت الجيش والشعب إيد واحدة هذا هو الشعار الذى رفعه الشباب بعد أن قام الجيش بحماية الثورة ولكن الآن وبعد ماحدث من إهانة وضرب وسحل للفتيات والتشكك فى عذريتهم نرفع اليوم شعارات الشعب خط احمر والنساء خط أحمر لذلك لانوافق على أن يحكمنا من يقضى على شرفنا وشرف بناتنا فى البداية قلنا أنه حامى الثورة ولكنه لم يحمى الثورة بل قضى على إبنائنا وقام بإيذائهم وتعرضهم للإهانة ونحن نطالب بسرعة تعيين رئيس للجمهورية حتى ننتهى من هذا الظلم .