رصدت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، سياسة المرشح الفرنسي الأوفر حظًا للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون المتوقعة نحو الأزمة السورية باعتبارها أحد أكبر الأزمات في الشرق الأوسط. وأوضحت أن "ماكرون" أوضح قبل ذلك مواقفه من الحرب في سوريا، وأعلن أن أولويته هي إيجاد حل لأزمة هذا البلد، يسمح بعودة مواطنيه اللاجئين إلى ديارهم، على أن تطرح هذه المسألة للمناقشة في مفاوضات جنيف. ودعا إلى "سياسة مستقلة ومتوازنة تمكن من إجراء محادثات مع جميع الأطراف"، حكومة ومعارضة، في تباين عن السياسة المؤيدة للمعارضة التي تتبعها باريس منذ بداية النزاع. ويندد ماكرون بالتدخل الروسي في سوريا، ويشدد على ضرورة ألا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في سوريا المستقبلية. وقد وصف الأسد بأنه "ديكتاتور ارتكب جرائم ولا تمكن المساواة بينه وبين الثوار"، معتبرًا أن "السلام لن يتحقق بلا عدل"، لكنه لم يطلب رحيل الأسد شرطا مسبقا لأي تفاوض "لأنه إجراء غير فاعل"، كما يقول. وأكد، مرشح الوسط لانتخابات الرئاسة الفرنسية، أن فرنسا لن تتحدث مع الأسد، لكن يمكن التحدث مع ممثلي الحكومة السورية، معتبرا أن مقولة حماية الأسد مسيحيي الشرق "خطأ دبلوماسي وأخلاقي لأنه يؤدي إلى محاورة دكتاتور دموي". ويواجه إيمانويل ماكرون مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، في الدورة الثانية من سباق الرئاسة الفرنسية، في السابع من مايو المقبل.