عندما تقام جولة الإياب في دور الثمانية من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم غدا الخميس ، سيعلق شالكه الألماني آماله بشكل كبير على الدعم الجماهيري على ملعبه أملا في قلب الموازين وانتزاع بطاقة التأهل للدور قبل النهائي أمام أياكس أمستردام الهولندي الذي فاز ذهابا 2 0 . أما فرق مانشستر يونايتد الإنجليزي وسيلتا فيجو الإسباني وليون الفرنسي ، فتتطلع إلى تفادي المفاجآت فقط بعد أن وضعت قدما في الدور قبل النهائي حيث تعادل مانشستر على ملعب أندرلخت البلجيكي 1 1 ، وفاز سيلتا فيجو على جينك البلجيكي 3 2، وليون على بشكتاش التركي 2 1 في جولة الذهاب يوم الخميس الماضي. ورغم هزيمة شالكه ، المتوج بالبطولة بمسماها السابق "كأس الاتحاد الأوروبي" عام 1997 ، بهدفين وتواضع مستواه في مباراة الذهاب بالعاصمة الهولندية ، لا يزال الفريق متمسكا بالأمل في قلب موازين المواجهة لصالحه أمام أياكس. وقال ليون غوريتسكا، لاعب خط وسط شالكه في تصريحات لموقع النادي على الإنترنت: "قبل مباراة الذهاب، قلنا إننا نرغب في تحقيق نتيجة إيجابية، وأخفقنا تماما في ذلك." وأضاف: "الآن ليس علينا سوى التحسن، حيث أن هدفنا هو تحقيق عودة صعبة". وأكمل: " أياكس لديه فريق شاب ، ولكن عندما تصنع جماهيرنا الأجواء الحماسية في الاستاد وتنقلها إلى الفريق ، فقد يقودنا ذلك لهزيمة أياكس." وتابع غوريتسكا: "نتمنى ذلك كما نتمنى أن نظهر منذ الثواني الأولى أننا لم نفقد الأمل بعد." وقدم شالكه موسما مخيبا للآمال بعد تولي ماركوس فاينزيرل منصب المدير الفني للفريق في الصيف الماضي ، ويحتل المركز الحادي عشر بالبوندسليجا حيث لا يزال معرضا للدخول في صراع من أجل تفادي الهبوط ، وهو ما يجعل آماله معلقة بشكل كبير على إنقاذ موسمه من خلال البطولة الأوروبية. أما أياكس ، الفائز بالبطولة الأوروبية في عام 1992 ، فيتمتع بوضع أفضل حيث يتأخر بنقطة واحدة فقط عن فينورد متصدر الدوري الهولندي الممتاز ، كما عزز فرصته بشكل كبير في التأهل للمربع الذهبي الأوروبي إثر فوزه ذهابا بثنائية نظيفة. أما مانشستر يونايتد الإنجليزي ، فيتطلع إلى مواصلة المشوار في البطولة حتى اعتلاء منصة التتويج عقب النهائي المقرر في ستوكهولم في مايو / أيار المقبل ، من أجل حسم مشاركته في الموسم المقبل بدوري أبطال أوروبا. ويحتل مانشستر يونايتد الذي يدربه المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز ، بفارق أربع نقاط خلف جاره مانشستر سيتي الذي يحتل آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال. ويرجح عودة النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لصفوف مانشستر في مباراة الغد أمام أندرلخت بعد أن شارك من مقعد البدلاء في مباراة الفريق الماضية أمام تشيلسي مطلع هذا الأسبوع ، وبذلك ينتظر عودة ماركوس راشفورد لمركز الجناح من جديد. ويفتقد مانشستر يونايتد عددا من لاعبيه الآخرين من بينهم خوان ماتا وفيل جونز وكريس سمولينج ، بسبب الإصابات. أما سيلتا فيجو الأسباني ، فلم تطرأ عليه مشكلات جديدة متعلقة بالإصابات منذ مباراة الذهاب أمام جينك. وقال إدواردو بيريتزو المدير الفني لسيلتا فيجو: "إنها مباراة تاريخية، يجب أن نثق بقدرتنا في التأهل للمربع الذهبي، يمكننا تحقيق ذلك إذا واصلنا التمسك بحلمنا." أما ليون فيتطلع إلى تناسي أحداث مباراته المثيرة للجدل أمام باستيا في الدوري الفرنسي مطلع هذا الأسبوع، والتركيز في الحفاظ على تقدمه أمام بشكتاش لانتزاع بطاقة التأهل. وكانت مباراة ليون وباستيا قد توقفت يوم الأحد الماضي إثر اقتحام جماهير باستيا أرضية الملعب والتعدي على لاعبي ليون.