تقدم أحمد السيد النجار باستقالة مسببة من رئاسته لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية، احتجاجًا على ما وصفه بال"تدخل في إدارة المؤسسة"، وذلك على خلفية إرسال الهيئة الوطنية للصحافة خطابات لرؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية تطالبهم بمراجعتها في أي قرارات مالية أو إدارية، وهو ما اعتبره النجار "البقاء في المنصب بلا صلاحيات". وتأتي استقالة النجار -الذي تولى منصبه في 2 يناير 2014- بالتزامن مع أول اجتماع تعقده الهيئة الوطنية للصحافة التي يرأسها الكاتب الصحفي كرم جبر، لتشكيل هيئة المكتب ظهر اليوم، الأربعاء. وسرد "النجار" في خطاب استقالته ديون المؤسسة التي قام بسدادها، وكذلك الاستثمارات التي بدأ فيها، ومنها مصنع الورق بمركز رشيد بمحافظة البحيرة، كما أرفق بخطاب الاستقالة مستندات مالية عما قام بدفعه من حسابه الشخصي كمكافآت لعدد من العمال في المؤسسة، من أجره كرئيس لمجلس الإدارة وأجر حلقات تليفزيونية شارك فيها. وتمنى "النجار" في نهاية استقالته التوفيق للهيئة الوطنية للصحافة في إدارة المؤسسات القومية، بحسب "بوابة القاهرة". وجاء في نص الاستقالة: تلقيت خطابكم المؤرخ في 16/4/ 2017 والذي تطلبون فيه مني عدم اتخاذ أي قرارات مالية أو إدارية أو قرارات تعيين أو قرارات نقل أو توقيع جزاءات على أي من العاملين في المؤسسة حتى تتفضلوا بإخطاري بما يستجد، وبأنكم لن تعتدوا بأي قرارات تم اتخاذها منذ حلف الهيئة الوطنية للصحافة لليمين يوم الأربعاء 12/4/2017، وردي على هذا الخطاب هو ما يلي:- أولًا: لا يجوز منطقيًا وقانونيًا أن تتخذوا قرارًا مؤرخًا في 16/4/2017 وتطلبوا تطبيقه بأثر رجعي بداية من 12/4/2017، فهذا غير قانوني، وكان الأولى بكم اتخاذ ذلك القرار من أول لحظة تم تعيينكم فيها، أو تطبيق قراراتكم منذ اتخاذها في 16/4/2017. ثانيًا: أن ما تطلبونه مني بعدم اتخاذ أي قرارات مالية أو إدارية أو قرارات تعيين أو قرارات نقل أو توقيع جزاءات على أي من العاملين في المؤسسة، هو طلب مخالف للقانون وتدخل في إدارة المؤسسة التي ينص القانون على أن مجلس إدارتها ورئيسه هم من يديرونها ماليًا وإداريًا، وبهذا الطلب أنتم تتدخلون فيما لا يعطيكم القانون الحق في التدخل فيه. كما أن ما تطلبونه يعني البقاء في المنصب بلا صلاحيات إلى أن تقرروا ما يحلو لكم، وهذا أمر مرفوض كليًا وقطعيًا ويشكل اعتداءً جسيمًا على استقلال إرادتي، وعلى استقلال المؤسسات الصحفية القومية، لذا أتقدم باستقالتي من منصبي كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، تأكيدًا على موقفي الثابت في الدفاع عن قومية واستقلال المؤسسة القومية الأكبر والأكثر عراقة وجدارة بالاستقلال كأساس لأي عمل صحفي حر ينتمي لضمير الوطن ولقيم الحقيقة والعلم ومصلحة الوطن.