ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، أن الإخوان يحولون استفتاء تركيا إلى غزوة دينية تدفع بتركيا نحو الصراع الديني والأيديولوجي. وأشار المرصد في تقرير له، إلى أن صفحات الإخوان ومناصريهم تعج بالدعاية للتصويت بنعم على التعديلات الدستورية، بالإنجازات التي حققها الرئيس التركي رجب أردوغان، والأخطار التي ستحيق بالإسلام والمسلمين حالةَ عدم التصويت بالموافقة على التعديلات المقترحة، رغم أن الأمر لا يعدو أن يكون سعيا حثيثا من سياسي لتوسيع سلطاته بعد أن اعتقل عشرات الآلاف من ضباط الجيش والقضاة وأساتذة الجامعات والمدرسين والعاملين في كل أجهزة الدولة، وفصلهم من أعمالهم، بعد أن استغل ما وصفه بأنه انقلاب عسكري في يونيو 2016. وأوضح المرصد، أن موقف تنظيم جماعة الإخوان من الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، دليل جديد على انتهازيتهم وعدم مصداقيتهم أو اتساقهم مع ما يزعمون أنه مبادئ يؤمنون بها، في إطار استغلالهم الدين في الصراع على السلطة. وأشار المرصد إلى أن تأييد الإخوان لأردوغان يعد ثمنًا لإيوائه لهم؛ فهم يردون ما يعتبرونه جميلا لأردوغان، الذي يكابر ويرفض وصفهم بالإرهابية، ويتبجح ويعلن رفضه تسليم المجرمين الصادر بحقهم أحكام نهائية من القضاء المصري.