عقد المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، اجتماعا لبحث الإجراءات اللازمة لبدء تنفيذ مشروع الصرف الصحي بتكنولوجيا حديثة بقريتي (جزيرة ببا) و(بني هاشم) بمركز ببا، بالإضافة إلى الوقوف على الوضع القائم بمنظومة الصرف الصحي على مستوى المحافظة واحتياجات دعمها ومد الخدمة لكافة القرى والمناطق المحرومة. وناقش المحافظ، اليوم الخميس الإجراءات والموافقات المطلوبة للبدء الفعلي في تنفيذ مشروع الصرف الصحي بقرية جزيرة ببا باستخدام تكنولوجيا حديثة في نظم معالجة الصرف نظرا لمعاناة القرية من مشكلة الصرف الصحي وتميز موقعها بسمات تعوق تنفيذ مشروع الصرف الصحي بطرق تقليدية كونها جزيرة وسط النيل. كما ناقش المحافظ تنفيذ هذا المشروع في قرية بني هاشم وهي القرية الثانية بمركز ببا ضمن خطة المحافظة لتعميم تجربة محطة البساتين خاصة بعد نجاح التجربة طبقا لمؤشرات نتائج تحاليل معامل الصحة ومياه الشرب والصرف الصحي. واستعرض المحافظ تقييم التجربة فنيا والعوائد المتنوعة لها على كافة المستويات بداية من تميزها عن غيرها من المحطات التقليدية بالعديد من المزايا من أهمها قلة المساحة التي تقام عليها المحطة وانخفاض التكاليف ومدة التنفيذ إذا ما قورنت بالمحطات التقليدية المعتادة مرورا من أن تنفيذها تم بالجهود الذاتية والمشاركة المجتمعية. وأوضح المحافظ أن تعميم هذا المشروع يمثل أهمية كبيرة حيث يمثل خطوة هامة في حل مشكلة تعتبر الدولة حلها قضية وملف قومي في مقدمة أجندة الحكومة ، مشيرا إلى أن المحافظة بها 222 قرية بخلاف التوابع من عزب ونجوع والمخدوم منهم بخدمة الصرف الصحي 34 قرية و33 قرية جاري العمل بها وهو ما يؤكد على الحاجة الماسة للتفكير خارج الصندوق وعن طريق حلول غير تقليدية لحل المشكلة. وطالب بضرورة تحقيق التنسيق الفعال بين الجهات المختصة خاصة شركة المياه والصحة والبيئة وإعداد تقرير شامل لتقييم منظومة الصرف الصحي الحالية بالمحافظة وأدائها بيئيا وصحيا من خلال قراءة مؤشرات نتائج التحاليل لعينات المياه المعالجة وغيرها من العوامل الفنية بالمحطات التقليدية وغير التقليدية (محطة البساتين بنظام MBR ) لإمكانية وضع توصيف شامل وواضح للنقاط الإيجابية التي ستدخل على منظومة الصرف الصحي بالمحافظة في حالة تعميم هذا النوع الحديث من المحطات والذي يوفر معالجة ثلاثية للمياه بهدف الحصول على مزيد من أوجه الدعم اللازم لتنفيذ هذا المشروع. ووجه المحافظ بضرروة تحقيق التكامل بين جهود التفتيش والرقابة بالمحافظة والجهات المعنية وأن يكون المعيار النجاح للجهود الرقابية هو الوصول إلى مستويات عالية من الجودة ومطابقة المواصفات والمعايير القانونية وتحسين الخدمة وليس فقط المراجعة والرقابة من أجل الوقوف على الأخطاء والملاحظات. وبحث المحافظ بعض الخطوات الهامة التي تدرسها المحافظة والتي ستسهم في تعميم هذا المشروع بالشكل الذي يمنح أفضل النتائج وتحقيق الأهداف بأسرع وأفضل الطرق منها دراسة تشكيل جهاز مستقل لإدارة هذا المشروع يضم خبراء في التصميم والتشغيل والتنفيذ وممثلين عن الجهات المعنية والمعاونة دراسة إنشاء منطقة تصنيع داخل المحافظة لهذا النوع من المحطات والذي سيجعل المحافظة مقراً ومركزاً رئيسياً لهذه التكنولوجيا ويوفر تكاليف النقل ويوفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة.