باريس: أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن الاستخبارات الفرنسية متأكدة من أن إيران تخفي برنامجا عسكريا نوويا، موضحا: "لا يمكننا أن نسمح لإيران بأن تحوز السلاح النووي" لأن هذا سيهدد إسرائيل. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن ساركوزي قوله في تصريحات له بقصر الإليزيه خلال لقائه مع برلمانيين من حزبه: "من المؤكد بالنسبة إلى كل أجهزتنا الاستخباراتية أن إيران تعمل اليوم على برنامج نووي عسكري"، موضحا أنه لن يصافح يد من يريد محو إسرائيل من الخريطة، في إشارة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وحول المطالب النووية الإيرانية، قال علي أكبر جوانفكر المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني: " إن إيران قوة نووية، ولن نقبل بأي تهديدات خلال المفاوضات أو حتى بعدها. نريد مفاوضات تستند إلى المنطق والقوانين الدولية". وتابع: "عليهم أن يقبلوا بإيران نووية وعليهم أن يتفاوضوا مع إيران نووية". ومن المقرر أن تجتمع إيران وممثلون من القوى الست العظمى (الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وروسيا، وفرنسا، والصين، وألمانيا) في الأول من أكتوبر/تشرين الاول، ربما في تركيا، لمناقشة المقترحات الإيرانية التي تهدف إلى تبديد المخاوف بشأن برنامج طهران النووي. وتشتبه الولاياتالمتحدة وإسرائيل وغيرها من القوى العالمية في أن إيران تعكف على بناء قنبلة نووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، إلا أن الجمهورية الإسلامية تنفي تلك التهمة. ومنحت القوى الست طهران حتى أواخر سبتمبر/أيلول لإجراء محادثات، محذرة من أن عدم حدوث ذلك يمكن أن يؤدي إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران. وفُرضت على إيران ثلاث مجموعات من العقوبات الدولية بسبب رفضها التخلي عن برنامجها الحساس لتخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي ينتج عنها الوقود النووي ويمكن استخدامها إذا ما جرى تطويرها كنواة لقنبلة ذرية. وقال جوانفكر إن برنامج إيران النووي يتماشى مع القوانين الدولية. وأوضح: "ما نريده هو أن تحترم (القوى الكبرى) حقوقنا النووية وكذلك غيرها من الحقوق. ويمكن أن تكون هذه أول خطوة نحو تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة والغرب".