توالت ردود فعل قطاع السياحة تجاه حادثي التفجيرات بكنيستي طنطا والإسكندرية ما بين إدانة للحادث وللدول التي تدعم الإرهاب وبين تأثيرها علي السياحة المصرية التي بدأت الخروج التدريجي من أزمة طاحنة. وأكد أحمد شكري رئيس قطاع السياحة الدولية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أنه أصدر تعليمات لجميع المكاتب السياحية المصرية بالخارج تتضمن ثلاث مهام أساسية علي رأسها قياس حركة السفر إلي مصر من منظمي الرحلات السياحية في كل دولة ومعرفة ما إذا كانت هناك إلغاءات من قبل السائحين لحجوزات فعلية. وأضاف شكري أن المهمة الثانية هي متابعة ما ينشر عن الحادث في جميع وسائل الإعلام بالوكالة التي يوجد بها المكتب والدول التابعة له بالنسبة للمكاتب التي تشرف علي أكثر من سوق سياحية وذلك للتعرف علي توجهات النشر عن الحوادث هل هي سلبية أم إيجابية أم حيادية وفي ضوء ذلك يتم التحرك لإزالة النشر السلبي من خلال توفير المعلومات الحقيقية. أما المهمة الثالثة فتتعلق بعدم الإدلاء بأي معلومات عن تقاصيل تلك الحوادث وأخبار ممثلي أجهزة الإعلام المختلفة التي تتصل بهم للحصول علي معلومات من الأجهزة المختصة وجهة إصدار البيانات عن تطورات الحادث ونتيجة التحقيقات وسيتم إبلاغها للسفارات المصرية أولا بأول لتعميمها علي وسائل الإعلام المختلفة في جميع دول العالم. وأوضح أن التفجيرات والحوادث الإرهابية أصبحت من الأخبار اليومية التي تطالعنا بها أجهزة الإعلام المختلفة ولذلك فإن تأثير حادثي كنيسة مار جرجس بطنطا والإسكندرية علي السياحة محدود للغاية في ظل الحوادث المتلاحقة التي تشهدها دول العالم علي مدار الساعة. وقال شكري: إن جميع الحوادث التي لا تستهدف السائحين يكون تأثيرها ضعيفا ووقتيا وسرعان ما يزول لأن هناك حوادث جديدة تحدث كل ساعة في بلد ومقصد سياحي مختلف, مشيرا إلي قيام وزارة السياحة من خلال مكاتب مصر السياحية في الخارج بقياس ردود الأفعال لدي صناع القرار السياحي في أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلي مصر. وأشار شكري إلي أن لجنة الأزمات بوزارة السياحة في اجتماع مستمر وبدأت اتصالاتها مع كبار منظمي الرحلات لقياس ردود الأفعال, وتوضيح أن تلك الحوادث بعيدة كل البعد عن المناطق السياحية التي تشهد استقرارا أمنيا علي أعلي المستويات العالمية ولا توجد أي تخوفات من زيارة مصر.