القدس المحتلة : كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لعب دورًا بارزًا في ازالة التوتر في العلاقات الامريكية الروسية عبر تدخله لالغاء مشروع الدرع الصاروخية في اوروبا. وقالت مصادر أمنية للصحيفة العبرية: " الهدف الاسرائيلي كان الحصول على موافقة روسيا على دفع مقابل سياسي على شكل الانضمام لنظام العقوبات الذي تريد الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل فرضه على ايران لوقف مشروعها النووي". وتابعت: " بدأ بيريز هذا الجهد قبل حوالي عام قبل ان يعرضها على الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي تفهمها وشجعها". ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن المصادر الاسرائيلية قولها" الادارة الامريكية الحالية بحاجة ماسة الى دعم كل من روسيا والصين في مجلس الامن الدولي وفي محافل دولية اخرى، لوقف المشروع النووي الايراني، خصوصا وانهما كانتا قد اعلنتا عن معارضتهما تشديد العقوبات المفروضة على ايران". ورجحت المصادر ان تكون زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاطفة الى موسكو قبل اسبوعين، كان بهدف اقناع صناع القرار في موسكو بالموافقة على فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب تعنتها في مواصلة برنامجها النووي. وذكرت الصحيفة "بيريز تحادث في السابق مع كل من الرئيسين فلاديمير بوتين وجورج بوش حول هذه المسالة، ولكنّ بوش لم يرحب بالفكرة الامر الذي دفع رئيس الدولة العبرية الى طرحها على باراك اوباما، الذي كان انذاك مرشحا لرئاسة الولاياتالمتحدةالامريكية". واستطردت الصحيفة قائلة انّه بعد فوز اوباما بالرئاسة عاد بيريز وعرض الفكرة وبدات الصفقة بالتدحرج، على حد وصف المصادر ، الا انها بلغت ذروتها خلال اللقاء بين بيريز والرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف في منتجع سوتشي.