وجه مواطنو السعودية سهام الغضب تجاه حكومتهم، وذلك بسبب عدم إتاحة الوظائف لهم وتفضيل اللبنانيين عنهم في أكبر منصة سعودية إماراتية للتسوق الإلكتروني. تعود القصة لإعلان مجموعة من المستثمرين بقيادة رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، إطلاق أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في العالم العربي، باسم "نون.كوم" NOON.COM. وفي نوفمبر الماضي عقد مؤتمر صحفي في دبي، للإعلان عن هذه المنصة الضخمة، التي ستستثمر بها الحكومة السعودية، بحصة 50%.، وستباشر المنصة عملها في السعودية والإمارات في نفس الوقت، وستكون البداية من خلال عرض 20 مليون منتج. وستمثل المنصة وجهة تسوق إلكترونية جديدة، تمثل نقلة نوعية في قطاع التجارة الإلكترونية بالمنطقة. المواطنون السعوديون فوجئوا بتسريب عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يكشف أن منصة نون توزع الوظائف عبر "الواتس آب " ويشترطون أن يكون المتقدم للوظيفة لبنانيا وليس سعوديا، الأمر الذي أثار غضب أبناء المملكة ودفعهم لتدشين هاشتاج سرعان ما تصدر مؤشرات "تويتر" بعنوان «من_حقي_وظيفو_بمنصة_نون»، عبروا فيه عن استيائهم من الحكومة السعودية التي تستثمر في المشروع بنسبة 50% ولا تحمي حق مواطنيها في العمل به. وأرجع رواد مواقع التواصل الاجتماعي السبب في استبعاد السعوديين من وظائف المنصة الجديدة لقلة رواتب اللبنانيين. وبحسب المستثمرون في المنصة ستكون "نون" أكبر شركة تجارة إلكترونية في المنطقة على الإطلاق، وستعتمد نموذج عمل مبتكر يوفر خدمة توصيل سريعة إلى باب المستهلك مع باقة منتجات واسعة تغطي جميع الفئات الاستهلاكية. وتبلغ استثمارات "نون" الأولية مليار دولار أمريكي، وتعتزم مبدئيًا تقديم خدماتها للمستهلكين في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مع خطط توسع مستقبلية تهدف لتغطية كامل أسواق دول الشرق الأوسط خلال فترة وجيزة.