أشكنازي يمثل مجددا أمام لجنة التحقيق بشأن الهجوم على "أسطول الحرية" جابي أشكنازي القدسالمحتلة: يمثل الاحد رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال جابي اشكنازي للمرة الثانية امام لجنة "تيركل" التي تتقصى حقائق الهجوم الإسرائيلي على قافلة "اسطول الحرية" خلال توجهه بمساعدات الى قطاع غزة. وذكر راديو "صوت إسرائيل" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعرب عن دعمه لموقف أشكنازي القاضي بعدم استدعاء ضباط وجنود ليدلوا بإفاداتهم أمام لجنة تركيل. وأشارت الاذاعة الى أن نتنياهو طلب من وزير العدل الإسرائيلي إيجاد بدائل لاحتمال مثول الجنود أمام اللجنة، بعد أن أبلغه أشكنازي قبل نحو الشهر بأنه غير معني بأن يتحوّل تحقيق داخلي يجريه جيش كيانه إلى لجنة تحقيق يمثُل أمامها الجنود والضباط برفقة محامين"، لافتة إلى أن أشكنازي "أكد معارضته لأي بديل". وعلل اشكنازي رفضه مثول الضباط امام لجنة "تيركل" لكون هذه اللجنة غير عسكرية وقانون جيش الاحتلال لا يسمح للعسكريين بالمثول امام لجان التحقيق المدنية غير العسكرية ، مشيرا الى انه يمثل امام هذه اللجنة بصفته رئيس لاركان جيش الاحتلال. ومن المنتظر ان يؤكد اشكنازي على مسئوليته الكاملة عن التحضير وتنفيذ الهجوم ، وان الضحايا الذين سقطوا بين قتيل وجريح لجأوا الى استخدام "العنف" في التصدي لجنود الاحتلال ، ما دفع الجنود الى الدفاع عن انفسهم باطلاق النيران على النشطاء، على حد زعمه. وكانت لجنة تيركل قد استدعت أشكينازي عقب معارضة عدد من الضباط من بينهم قائد سلاح البحرية اللواء اليعازير ماروم، ورئيس الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يادلين، للمثول أمام اللجنة. وكان اشكنازي اعترف في مثولة المرة الأولى أمام لجنة "تيركل" بمسئوليته الكاملة عن الطريقة التي تعامل بها الجنود الاسرائيليين مع "اسطول الحرية" . وقال اشكنازي في افادته أمام لجنة "تيركل" التي شكلتها الحكومة الاسرائيلية للتحقيق في الحادث " انه بصفته قائد لرئاسة اركان الجيش الاسرائيلي يتحمل المسئولية الكاملة عن الطريقة التي تعامل بها الجنود مع سفينة مرمرة التركية" ، زاعما انهم لم يفتحوا النار الا عندما ادركوا ان حياتهم في خطر . واضاف "انهم كانوا يقومون باطلاق النار على من يهاجمهم فقط من على متن السفينة وليس الجميع" ، معربا عن سروره لاستدعائه من قبل اللجنة دون استدعاء ضباط او جنود اخرين لانه هو المسئول . وتتشكل اللجنة التي يرأسها القاضي المتقاعد في المحكمة العليا ياكوف تيركل من خمسة اعضاء اسرائيليين ومراقبين اثنين اجنبيين لا يحق لهما التصويت. يذكر أن قوة من الكوماندوز الإسرائيلي كانت قد هاجمت يوم 31 من شهر مايو/ ايار الماضي الأسطول المكون من 6 سفن أثناء إبحارها فى المياه الدولية بالبحر المتوسط، مما أسفر عن مقتل 9 أتراك ، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية فى الهجوم، على سفينة "مرمرة الزرقاء" التركية المملوكة لجمعية الحرية وحقوق الإنسان للمساعدات الإنسانية مما أثار موجة من الإدانة الدولية الواسعة لإسرائيل.