عثر علماء من جامعة "أوريجون" على ميكروبات دقيقة تعيش في الثلوج داخل أنبوب للحمم البركانية في فوهة بركان "نيوبيرى" الواقع بسلاسل أوريجون الجبلية في ظروف مشابهه لبيئة كوكب المريخ. وأوضح العلماء أن الميكروبات المكتشفة تعيش في درجات حرارة تكاد تقترب من التجمد تحت سطح الأرض بمسافة 5000 قدم، حيث يندر وجود غاز الأكسجين اللازم للحياة مع غياب تام لأى مركبات عضوية صالحة للتغذية.
وتتغذى الميكروبات المكتشفة على مركبات الحديد الموجودة في معدن "الزبرجد" المتوفر في الصخور البركانية.
وقد أجرى العلماء تجارب لقياس مدى تكيف الميكروب مع البيئة المحيطة داخل المختبر، في ظل درجة حرارة الغرفة العادية و تغذية مكونة من مركبات سكرية، فإستجاب الميكروب لهذه الظروف بالنمو والتكاثر.
ومن جانبه، أكد البروفيسور "مارتن فيسك" عضو فريق علماء البحث، أن الميكروبات المتغذية على مكونات الصخور البركانية هى حالة فريدة من نوعها و لم تكتشف من قبل.
كما يعتقد "فيسك" أن وجود حياة بكتيرية على سطح المريخ غير مستحيلة الحدوث بالرغم من ظروفه البيئية و المناخية الصعبة.
يذكر أن بروفيسور "فيسك" قد قام بإختبار عينة من صخور قادمة من المريخ ليجد بها آثار بكتيريا سابقة بالرغم من عدم عثوره عليها فعلياً، وهى نفس الآثار التي وجدها في الصخور البركانية التي تتغذى عليها الميكروبات الأرضية.
ويقول "فيسك" إن الظروف البيئية داخل أنبوب الحمم الأرضى ليست كقسوة نظيرتها على كوكب المريخ، حيث درجات حرارة أكثر برودة و مستويات أقل من الأكسجين، لكن حياة بكتيرية أو ميكروبية ربما تواجدت في الماضي حينما كان المريخ أكثر دفأ.
وتشير صور الأقمار الصناعية لسطح كوكب المريخ توفر "الزبرجد" في الأحجار المريخية، مما يرجح بشدة إمكانية وجود حياة ميكروبية أو بكتيرية تعيش على الكوكب الأحمر.