على الرغم من تميز الفنان المصري عبدالفتاح القصري، في الأدوار الكوميدية التي يؤديها إلا أن حياته لم تكن بهذا الكم من السعادة التي كان يمنحها لجمهوره. عبدالفتاح القصري، في نهاية حياته عانى كثيرًا خاصة بعد إصابته بالعمى وهو يؤدي دوره في مسرحية برفقة الفنان الراحل إسماعيل ياسين، وظل يردد جملة «أنا مش شايف»، وظن الجمهور انها جملة ضمن نص المسرحية فظلوا يضحكوا عليها إلا أن إسماعيل ياسين، شعر أن القصري يعاني من شيء ما فأخذه إلى الكواليس، وكانت الصدمة الكبرى إصابة عبدالفتاح القصري بالعمى. وبعد إصابته بالعمى، تزوج القصري من فتاة تصغره سنًا، وكانت هذه الزيجة الرابعة له، ولكنه كان يحبها كثيرًا ويعتبرها التعويض بعد إصابته بالعمى، ولأنه لم ينجب قام بتبني شاب صغير السن يعمل لدى بقال أسفل منزله. ولكنه تفاجأ بأن زوجته تطلب منه الانفصال مبررة موقفها إلى أنها لازالت صغيرة ولا تستطيع العيش مع رجل فاقد البصر، وعندما انفصلا وهي لازالت تعيش في منزله فاجأته بخبر كان بمثابة الصدمة الكبرى عندما قالت له إنها ستتزوج من الشاب الذي تبناه، وكانت تأخذ أمواله وتصرفها على زوجها، إلى أن صدر قرار من البلدية بهدم منزل عبدالفتاح القصري، وهنا علم كلا من ماري منيب ونجوى سالم بهذا الأمر، فأخذاه إلى القصر العيني ليكشف الأطباء عليه وهنا اكتشف الأطباء ارتفاع في السكر بشكل كبير، فقاموا بعلاجه إلى أن تحسنت حالته قليلاً.