أكد الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، أن نسخة كتاب وصف مصر، التي احترقت في المجمع العلمي بشارع قصر العيني ليست هي النسخة الأصلية الوحيدة الموجودة في مصر. وأوضح عبد الحميد في تصريح اليوم "الإثنين" أنه يوجد في مصر ثلاث نسخ أخرى أصلية لهذا الكتاب العظيم، واحدة فى دار الكتب والوثائق، وأخرى في الجمعية الجغرافية، والثالثة نسخة غير مكتملة موجودة في جامعة أسيوط ، مشيرا إلى أنه يوجد أيضا الترجمة الأصلية لهذا الكتاب. وأشار وزير الثقافة إلى أنه تابع بنفسه الأعمال الجارية حاليا لإعادة ترميم ما تم إنقاذه من محتويات المجمع العلمي، حيث يعكف على ترميمها مجموعة متميزة من المرممين في دار الكتب، لافتا إلى أن مصر فقدت خلال حريق المجمع العلمي مجموعة كبيرة من الوثائق والكتب التاريخية النادرة، فضلا عن المبنى الأثري الذي احترق ويرجع لأكثر من مائتي عام . والكتاب عبارة عن 20 مجلدًا بعنوان " وصف مصر أو مجموع الملاحظات والبحوث التي تمت في مصر خلال الحملة الفرنسية" تمت كتابتها وتجميعها إبان الحملة الفرنسية على مصر حيث اصطحب نابليون بونابرت معه فريفًا من العلماء من كافة التخصصات ليسجلوا ملاحظاتهم. بعد عودة الفريق إلى فرنسا قام وزير الداخلية الفرنسية آنذاك جان انطوان شبتال وبالتحديد في 18 فبراير 1802 بتنظيم تشكيل لجنة بين أعضاء فريق العلماء والملاحظين، فتشكلت لجنة من ثمان أعضاء قامت بجمع ونشر كافة المواد العلمية الخاصة بالحملة والتي كانت عبارة عن 10 مجلدات للوحات، منها 74 لوحة بالألوان، وأطلس خرائط، وأخيرًا، 9 مجلدات للدراسات. وتسجل تلك المجلدات - سواء لجودة طباعتها، أو لجمال رسومها - كأحد الأعمال التاريخية، في الفترة من 1809 حتى 1828.