الرئيس الفلسطيني في القاهرة.. اليوم

يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن زيارة إلى القاهرة اليوم الأحد للقاء نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، بناءً على دعوة الأخير للتشاور حول ما آلت إليه القضية الفلسطينية قُبيل انعقاد القمة العربية القادمة في الأردن 29 مارس الجاري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في بيان السبت :"إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل القاهرة تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للتشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قبيل انعقاد القمة العربية القادمة في الأردن 29 مارس الجاري".
وأشار يوسف إلى أن المباحثات ستتطرق إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام لاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن.
ومن ناحيته، أوضح السفير الفسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي في تصريحات لشبكة "إرم نيوز" الإماراتية:" إن زيارة أبومازن للقاهرة ستبحث المقترحات المقرر تضمينها اجتماع القمة العربية المقرر في الأردن، لافتًا إلى أن الرئيسين سبحثان إحياء مبادرة السيسي الأخيرة التي تهدف إلى إحلال السلام من خلال استئناف المحادثات السياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل".
وأضاف الشوبكي أن أبومازن جمع خلال لقاءات مكثفة سبقت القمة العربية المقررة مع زعماء ورؤساء حول العالم مقترحات عديدة وتصورات للعمل على ترجمة توصيات وصفها ب"الواقعية" بخلاف نتائج قمم عربية سابقة دون أن تسفر عن تغيير فعلي على الأرض.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قال في 17 مايو الماضي إنَّ إقامة دولة فلسطينية سيمثل أملاً للفلسطينيين وأمانًا للإسرائيليين، داعيًّا الفصائل الفلسطينية إلى التوحد والأحزاب الإسرائيلية للتوافق من أجل حل للقضية الفلسطينية.
واستقبلت الفصائل الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية تصريحات السيسي بالترحيب، وأبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في اليوم نفسه ترحيبه بدعوة السيسي لاستئناف المحادثات السياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والسعي نحو التوقيع على معاهدة سلام مستقرة بين الجانبين تضمن إقامة دولة فلسطينية.
ويتوقع المراقبون أن يسعى القادة العرب في القمة المرتقبة إلى الخروج بتصور مشترك حول القضية الفلسطينية التي تواجه تحديات غير مسبوقة في ظل توسيع الاستيطان في أراضي الضفة الغربية وسعي صناع القرار في إسرائيل للتنصل من حل الدولتين وفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين.