قال الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وعضو هيئة كبار العلماء ان مؤسسة مصر الخير نجحت في جهودها لتحقيق التنمية المجتمعية، من خلال تدريب 1200 فرد من الغارمات والغارمين وغيرهم من المستحقين على صناعة السجاد اليدوى . جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، والدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وعضو هيئة كبار العلماء أمس الخميس مصنع مؤسسة مصر الخير الرابع للسجاد اليدوى، بقرية أبيس بمحافظة الإسكندرية، ضمن مشروع تأهيل الغارمات والغارمين وغيرهم من المستحقين للعمل داخل مصانع أبيس للسجاد اليدوي. واُقيم على هامش الافتتاح حفل لتكريم الأم المثالية المنتجة، تزامناً مع الاحتفال بعيد الأم، والتي تم اختيارها من خلال مسابقة تم إطلاقها مع بداية مارس الجاري، بحضور اللواء هشام البلقيني، مدير الإدارة العامة لسجون الوجه البحري، ممثلاً عن اللواء محمد الخليصي، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، كما حضرت الدكتورة سعاد الجبالي، نائب محافظ الإسكندرية، ونهى سليمان، مدير إدارة التنمية بالمحافظة، والمهندسة سامية مصطفى، مقرر المجلس القومي للمرأة، ومحسن محجوب، أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، وسهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير. وأبدى الدكتور علي جمعة، سعادته بافتتاح المصنع الذي سيساهم في توفير فرص عمل للغارمات والغارمين وغيرهم من المستحقين، بما يضمن لهم توفير سبل الحياة الكريمة. وأضاف أن المشروع سيحقق العديد من الفوائد المختلفة، منها خلق كوادر عمالية مدربة في تلك الصناعة التي تعد من الصناعات الوطنية المتميزة، وهو ما يأتي في إطار أهداف مؤسسة مصر الخير، في خلق حالة من التواصل والتفاعل والتعاون والتنسيق مع هيئات ومحافظات الجمهورية، من أجل تنمية المواطن المصري، وتلبية احتياجاته بشكل مستدام يليق به، وينعكس إيجابياً على المجتمع كله. فيما أشاد اللواء هشام البلقيني، مدير الإدارة العامة للسجون بالوجه البحرى، بجهود مؤسسة مصر الخير، وتعاونها مع وزارة الداخلية في خلق بيئة إنسانية للغارمين المفرج عنهم، وتوفير فرص عمل لهم، وتوفير المعيشة الكريمة التي يستحقها المواطن المصري. وأكد على ضرورة التكاتف والعمل لتغيير الصورة الذهنية تجاه المفرج عنهم، فهم جزء من نسيج الأمة، وواجب علينا رعايتهم واحتوائهم، وتوفير مصدر رزق لهم. بينما أشار الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إلى أن المشروع سيعمل على إحداث تنمية متكاملة لقرية "أبيس"، وإبراز الميزة التنافسية لها وهي صناعة السجاد اليدوى، التي كانت على وشك الاندثار. كما أكد على ترحيبه بالتعاون المستقبلي من أجل نقل قصة نجاح "أبيس" إلى القرى المصرية الأخرى. كما صرح أن المحافظة قامت بتوقيع بروتوكول تعاون جديد مع مؤسسة مصر الخير، لإنشاء عدد من البيوت والوحدات الصحية لأهالي قرية أبيس. من جانبها أشادت الدكتورة سعاد الخولي، نائبة محافظ الإسكندرية بالدور الهام والحيوي الذي تلعبه مؤسسة مصر الخير، في تنمية الإنسان بجميع المحافظات المصرية. كما نوهت عن آمالها في أن يحتل سجاد "أبيس" المركز الأول في صناعة السجاد اليدوي المصري. وأكد محسن محجوب، أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، أن إحتفالية اليوم جاءت نتيجة جهود العديد من العاملين بالمؤسسة لتوفر حياة كريمة لأبناء مصر من الغارمين، كما أنه قد تم إنشاء مصنع لتصنيع وتعليم صناعة السجاد اليدوي، يعتمد على تدريب الغارمين بعد فك كربهم وتوفير فرص عمل لهم من خلال تعليمهم حرفة صناعة سجاد اليدوي، لإنتاج سجاد يدوي مطابقاً للمواصفات العالمية. يعد إفتتاح المصنع الرابع إستكمالا لإستيراتيجية مصر الخير التى تسعى لإدخال مفهوم التنمية المستدامة بالقرى المصرية، وإعادة إحياء الصناعات اليدوية من خلال الإستفادة من قدرات ومهارات الغارمين وغيرهم من أبناء القرى المستحقين. وقالت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، "تعمل مصر الخير على علاج المشكلة من جذورها، وذلك عن طريق إنشاء مصانع السجاد اليدوي فى قرية ابيس بالإسكندرية، لإيجاد فرصة عمل للغارمين والغارمات حتى لا يعودوا للسجن مرة اخرى، مشيرة الى أن عدد المصانع حتى الآن هو 3 مصانع فى قرية أبيس بجانب افتتاح المصنع الرابع اليوم." كما أضافت أن عدد الغارمين المفرج عنهم حتى الآن وصل إلى حوالي 44,000 غارم وغارمة، مشيرة إلى أن المؤسسة تسعى مع الجهات المعنية لسن تشريع يمنع دخول الغارمين والغارمات للسجن، مؤكداً أن المؤسسة تعمل مع وزارة الداخلية والعدل للقضاء على هذه المشكلة، وتغيير هذه الثقافة. كما نوهت أن تكريم الأم المثالية المنتجة اليوم، يعكس إستيراتيجية المؤسسة والتى تسعى الى تحويل الغارمات إلى سيدات منتجات بالمجتمع.
