دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم/الأربعاء/، الحكومة الأوكرانية إلى إنهاء حصار النقل المفروض على منطقة دنباس "شرقي البلاد"، مشددة على أن الوضع الإنساني هناك ينذر بكارثة إنسانية. وأعلنت الخارجية الروسية - في تصريح نشرته على موقعها الرسمي وأوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - أن حكومة كييف مسؤولة عن اندلاع أعمال العنف التي شهدها شرق البلاد. كما أعلن بوريس جريزلوف، الممثل المفوض لروسيا ضمن مجموعة الاتصال لتسوية الأزمة في أوكرانيا، أن خطوة كييف بحظر التنقلات الكاملة عبر الطرق والسكك الحديدية إلى دونباس، تتناقض بشكل مباشر مع اتفاق مينسك. وقال جريزلوف للصحفيين: "إن الإعلان الصادر اليوم، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الأوكراني، عما أطلق عليه بأنه قرار "مؤقت"، بحظر حركة الطرق والسكك الحديدية المؤدية إلى دونباس بشكل كامل، هو خطوة تتناقض بشكل مباشر مع اتفاق مينسك. وتابع "نحن نذكر بمجموعة الخطوات التي تم تنفيذها من أجل الاستعادة الكاملة للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية، لكن عملياً، أصبح من الواضح أن السلطات الأوكرانية هي أكثر راديكالية من المتطرفين أنفسهم في كييف"، وأضاف أنه على ما يبدو أن تصرفات بعض "الناشطين" الآن، تأخذ شكل قرارات رسمية. وكان أمين مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني، ألكسندر تورتشينوف، أعلن اليوم أن المجلس اعتمد قراراً بوقف حركة البضائع عبر خط التماس في منطقة النزاع بدونباس، مبيناً أن جميع طرق المواصلات المؤدية إلى جمهوريتي "دونيتسك ولوجانسك"، سيتم إغلاقها اليوم الأربعاء. يذكر أن الرئيس الأوكراني، بيوتر بوروشينكو، أعلن أمس الثلاثاء، أن كييف لن تقيم علاقات تجارية مع الشركات الأوكرانية التي تم تأميمها، داخل جمهوريتي "دونيتسك ولوجانسك".