كشفت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أن وفدًا من المعارضة السورية المسلحة سيصل اليوم الأربعاء، إلى أستانة للالتحاق بالمحادثات الجارية حول سوريا، بعد مقاطعة جلسة افتتاحها يوم الثلاثاء، فيما أشارت إلى أنه من المحتمل مد محادثات أستانة ليوم إضافي، لافتة إلى أن وفد المعارضة يتألف من 7 أعضاء. وأوضح مدير دائرة آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخستانية آيدار بيك توماتوف، أن وفدا يمثل المعارضة السورية المسلحة في الشمال والجنوب سيصل أستانا، مساء الأربعاء، للالتحاق بالمحادثات الجارية حول سوريا. وقال توماتوف، في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم: "اليوم مساء، يصل إلى أستانا 7 ممثلين عن الجبهتين الجنوبية والشمالية للمشاركة في المحادثات في المجال العسكري حصرا". وكشف مدير دائرة آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخستانية، عن أن وثيقة تتعلق بإطلاق سراح المعتقلين موضوعة على جدول أعمال محادثات أستانا وتقوم الدول الضامنة بدراستها حاليا نظرا لأهميتها من الناحية الانسانية. وقال توماتوف:"الدول الضامنة تدرس وثيقة تتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، و هو أحد بنود جدول أعمال محادثات الدول الضامنة". وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تقدم في هذه الوثيقة، أجاب توماتوف: "هذا يعتمد على تصميم الدول الضامنة، والبنود الإنسانية من أهم المسائل، لا أحد يستطيع أن يحسم هذا الموضوع بيوم واحد، فهو عملية معقدة، ولا بد من توفر الثقة بين الأطراف لحل هذا الموضوع". وفي الأثناء، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصدر في اللجنة العليا للمفاوضات قوله، إن ممثلين لمجموعات معينة من المعارضة السورية المسلحة يمكن أن ينضموا إلى محادثات "أستانا 3" الجارية في العاصمة الكازاخستانية بعد مقاطعتهم لها عند افتتاحها. وذكرت هذه المصادر " أن مجموعة صغيرة ما بين ستة وسبعة أشخاص من الفصائل المسلحة في الشمال والجنوب يمكن أن تصل مساء يوم الأربعاء إلى أستانا للمشاركة في المحادثات". وأكد توماتوف، أن محادثات "أستانا 3" ستمدد ليوم واحد إلى يوم غد الخميس نظرا لوصول وفد المارضة مساء الأربعاء للمشاركة في المحادثات، وقال: "غدا 16 من هذا الشهر ستستكمل المحادثات، حول المواضيع العسكرية، باعتقادي إنه موضوع مهم، بالنظر إلى أنه سيناقش موضوع تموضع المجموعات الإرهابية كداعش والنصرة وكذلك المعارضة المعتدلة". بدوره، أعلن مصدر آخر مطلع على سير هذه المحدثات لوكالة "انترفاكس"، إنه يمكن تمديد هذه المحادثات في حال وصول وفد المعارضة المسلحة ولم يستبعد أن يجري تمديد الجلسة العامة ليوم أخر. وقال: " في هذه الحالة، من الممكن أن يتم تأجيل اختتام المحادثات، إلا أن قرارا نهائيا بهذا الخصوص لم يتخذ بعد". وكانت المعارضة السورية قد اعلنت أمس عدم حضورها محادثات السلام وألقت باللوم على روسيا لعدم استعدادها إنهاء الضربات الجوية على المدنيين في مناطق المعارضة وتقاعسها عن الضغط على الجيش السوري للالتزام بوقف إطلاق النار الذي ينتهك على نطاق واسع. وكان أسامة أبو زيد وهو متحدث باسم المعارضة قد قال أمس إنهم اتخذوا القرار النهائي وهو عدم الذهاب إلى المحادثات نتيجة تقاعس روسيا عن إنهاء ما تقول المعارضة إنها انتهاكات واسعة النطاق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية وروسية في ديسمبر . وأضاف أبو زيد، أن قرار عدم الذهاب للمحادثات جاء نتيجة استمرار جرائم روسيا في سوريا في حق المدنيين ودعمها لجرائم الحكومة السورية، مشيراً إلى أنهم أبلغوا تركيا، الداعمة الرئيسية للمعارضة، بقرارهم.