أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو اليوم توجه بلاده نحو القارة الأفريقية "باعتبارها جزءا لا يتجزأ من تاريخ القارة وليس جغرافيتها فحسب" مشيرا إلى اعتزامه القيام بجولة افريقية يجري الإعداد لها لإتمامها في يناير المقبل. جاء تأكيد عمرو خلال لقائه السفراء الأفارقة المعتمدين في القاهرة لاستعراض الأوضاع في مصر والعلاقات بين مصر والدول الأفريقية وسبل تعزيزها.
واستعرض المتحدث باسم الخارجية المصرية عمرو رشدي خلال تصريح صحافي ملامح التوجه المصري لتفعيل العلاقات مع أفريقيا من خلال تكثيف التواجد في دول القارة ودعم سفارات مصر هناك بالإمكانيات اللازمة لتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي.
واشار الى وجود إمكانات هائلة في المجالين الاقتصادي والتجاري ما زالت غير مستغلة على الوجه الأمثل لافتا الى امكان احلال واردات بلاده من أفريقيا محل وارداتها من أسواق تقليدية خاصة في مجال اللحوم والمواشي. وأعاد عمرو الى الأذهان ان أول زيارة خارجية لرئيس وزراء مصر بعد ثورة 25 يناير كانت الى القارة السمراء كما كانت أفريقيا من أوائل محطات مهامه الخارجية عقد توليه منصبه كوزير للخارجية.
وأشار الى اعتزامه القيام بجولة أفريقية يجرى الإعداد لها الآن بالتنسيق مع الدول المعنية بهدف إتمامها خلال شهر يناير المقبل.
من جانبهم أشار عدد من السفراء الأفارقة الى بعض المعوقات الإدارية التي من شأن إزالتها تعزيز تواجد المنتجات الأفريقية في السوق المصرية فيما وعد وزير الخارجية المصري بالعمل على تذليلها بالتعاون مع الجهات المختصة في بلاده. وأكد عمرو اهتمام مصر بتكثيف برامج التعاون الثنائي التي تنفذها مع الدول الأفريقية من خلال صندوق لتعزيز التعاون الفني تابع للخارجية المصرية وتموله القاهرة بالكامل لتعزيز استفادة أكبر عدد ممكن من الدول الأفريقية من تلك البرامج.
وكان عمرو التقى في الاونة الأخيرة عددا من السفراء الأجانب في القاهرة الذين ينتمون إلى مناطق مختلفة من العالم لبحث جهود تعزيز العلاقات مع دولهم فضلا عن استعراض التطورات التي تشهدها بلاده.