غادر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم السبت 4 مارس الجاري سلطنة بروناي دار السلام، بعد زيارة رسمية استمرت عدة ساعات، وكان في وداعه بمطار بروناي الدولي، السلطان حسن البلقيه، وفي وقت سابق من اليوم، لكن السؤال هل لديك معلومات عن تلك السلطنة؟ تقع بروناي على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو في جنوب شرق آسيا ويقدر عدد سكانها بنحو 400 ألف نسمة، يعد الإسلام الدين الرسمي حيث يدين به نحو 64% من سكانها، فيما يقدر سكان السلطنة الذين يدينون بالبوذية بنحو 13%، بينما يقدر المسيحيون بنحو 10% وفي عام 2014 أعلن السلطان تطبيق الشريعة الإسلامية،حسب صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية. تحولت بروناي إلى الإسلام في القرن الخامس عشر الميلادي، عندما تولى السلطنة فيها سلطان مسلم من عرقية الملايو، وبدأ سلاطين بروناي منذ ثلاثينيات القرن العشرين في استخدام عوائد النفط الكبيرة التي تتمتع بها البلاد في تمويل الحج وبناء المساجد وزيادة تمويل وزارة الشؤون الدينية. تعد السلطنة من أغنى دول العالم الإسلامي وتتمتع بمستوى معيشي مرتفع نتيجة ثروتها من الطاقة ودعم التعليم والصحة وخدمات اجتماعية أخرى، ويعد السلطان حسن البلقية من أثرى أثرياء العالم، إذ ذكرت مجلة «فوربس» الأمريكية في نشرة لها حول أغنى ملوك العالم نشرت في 2008، أن قيمة ثروته تقدر ب20 مليار دولار أمريكي. ولدى بروناي أفخم قصر رئاسي في العالم ويقع على ضفاف نهر بروناي في جنوب العاصمة بندر سري بكاوان، ويتكون من 1788 غرفة وبعض الموجودات مرصعة بالذهب والألماس وبه 257 حماماً وموجودات مرصعة بالذهب والفضة، وكراج يتسع إلى 110 سيارات، كما يوجد أفخم مسجد في شرق آسيا، المسمى مسجد السلطان عمر علي سيف الدين أو المسجد الذهبي، وشيد على بحيرة صغيرة وسط بندر سِري بِگوان عاصمة سلطنة بروناي تم بناؤه في عام 1958.