قال الأنبا إرميا عضو المجمع للمقدس يالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الحرية والمواطنة يعدان من أهم الوسائل الفعالة فى مقاومة الإرهاب ودحر الفكر المتطرف مؤكدا أن الحرية لها اشكال متعددة منها حرية الإنسان فى الحياة والتفكير والإعتناق وحرية العقيدة مكفولة للجمبع بأدلة واضحة فى كافة الشرائع السماوية ،غير أن الحرية تحمل فى طياتها مبدأ المسئولية الواجبة. وأضاف رضوان السيد، خلال كلمته بفعاليات اليوم الثانى لمؤتمر الأزهرِ ومجلس حكماء المسلمين عن الحرية والمواطنة ..التنوع والتكامل ، ان مسئولة الشخص تجاه الحرية ليست قاصرة على تفعيل حريته الشخصية بحسب بقدر ما هى مرتبطة بأحترام حريات الأخرين ،إعمالا لمقولة مانديلا ليس حرا من تهون عليه حريات الأخرين. لفت إلى أن الفترة الأخيرة ضربت البلاد والمجتمعات العربية فى منطقة الشرق الأوسط العديد من الموجات الارهابية التى تسعى إلى تدمير الهوية الدينية والوطنية للبلاد ، الأمل الذى يتطلب تضافر الجهود فى دحر ومواجهة تلك الأفكار المتطرفة التى تستقطب الشباب ، وذلك من اجل تحسين تلك العقول من غزو الأفكار المتطرفة، فالأديان السماوية حثت على السلام وقبولي الأخر وبناء المجتمعات يقوم على اساس العدل حيث قال الإسكندر الأمير من يتمسك بالعدل لا يخاف أحد ، وان الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه ضرب اروع الأمثلة فى نشر ثقافة العدل والتى ظهرت جايا فى وأقعة فتح بيت المقدس والذى أوصى وقتئذ بعدم هدم الكنائس او السكن فيها وعدم إجبار الغير على إعتناق الإسلام. أوضح انه عندما اكثر الحروب فى البلاد ،الأمر الذى يجعل شعوب تلك المجتمعات تنصرف عن الأهتمام بالدولوالبقاء ، موجها الشكر على منح الله لرجل مثل الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذي يدرك خطورة الارهاب والذى أمر بسرعة بناء كنيسة البطرسية فى أقل من خمسة عشر يوما وكذلك بسرعة توفير احتياجات الإقباط فى الإسماعيلية من ماكل ومسكن. أكد أن بيت العائلة المصرية، تجربة مستنيرة استطاعت بفضل القائمين عليها من رجال الأزهر والكنيسة فى نشر ثقافة السلام والتعايش وؤد الفتنة الطائفية ، فمصر الأزهرِ وجيشها ستظل حصن الأمام للشرق الأوسط