أنقرة : ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الاثنين أن قرار تركيا إلغاء مناورات "صقر الاناضول" الجوية يهدد بعرقلة صفقة أسلحة بين أنقرة وتل أبيب ويقود إلى مزيد من التدهور في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن الصحيفة الإسرائيلية باللغة الانجليزية: "تركيا تقدمت بالعديد من الطلبات لشراء أسلحة من إسرائيل ، وهو الأمر الذي كان يخضع للنظر من قبل شعبة التعاون الخارجي وتصدير الأسلحة بوزارة الحرب ". وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي للصحيفة -دون الكشف عن هويته-: " قرار تركيا إلغاء مناورات صقر الأناضول سيدفع إلى إعادة النظر في ظل التغير في العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين". وكانت مصادر في وزارة الحرب الإسرائيلية أعلنت أمس الأحد أن تركيا قررت إلغاء مناورات جوية كان من المقرر أن تستضيفها الأسبوع المقبل ، بمشاركة كل من الولاياتالمتحدة وإيطاليا وإسرائيل وحلف شمال الأطلسي (ناتو). ورجحت مصادر مطلعة أن يكون قرار تركيا جاء نتيجة أن الطائرات التي سترسلها إسرائيل هي على الأرجح نفس الطائرات التي تم استخدامها خلال عملية (الرصاص المصبوب) التي تعرض لها قطاع غزة مطلع العام الجاري. وكانت إسرائيل قد شاركت في الماضي في مثل هذه المناورات التي تجرى كل عام منذ عام 2001، ويتم خلال هذه المناورات محاكاة معارك جوية وهجمات على أهداف أرضية واختبار عمل منظومات الدفاع الجوي وتزويد طائرات بالوقود جوا. ورأت المصادر إن أنقرة قررت عدم إشراك إسرائيل خشية توتير العلاقات التركية-الإيرانية عشية الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لطهران قريبا. يذكر أن مناورات "نسر الأناضول" التي بدأت عام 2001 في عهد الائتلاف الحكومي العلماني بزعامة بولنت أجاويد بعد شهور قليلة من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية أثارت سخطا في صفوف الشعب التركي، وكان من بين المحتجين بشأنها حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية (الحاكم حاليا) والذي كان وقتها في صفوف المعارضة.