كشفت تقارير صحفية إسرائيلية أمس عن أن تركيا قررت إلغاء مناورات جوية كان من المقرر أن تستضيفها الأسبوع المقبل. وأشارت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية إلي أن أنقرة أبلغت تل أبيب قبل أيام بإلغاء المناورات التي كان من المقرر أن تشهد مشاركة كل من الولاياتالمتحدة وإيطاليا وحلف شمال الأطلنطي "الناتو"، وأرجعت أنقرة السبب إلي أن الطائرات التي سترسلها إسرائيل هي علي الأرجح نفس الطائرات التي تم استخدامها خلال عملية "الرصاص المصبوب" التي تعرض لها قطاع غزة مطلع العام الجاري. وكانت إسرائيل قد شاركت في الماضي في مثل هذه المناورات التي تجري كل عام منذ عام 2001، ويتم خلال هذه المناورات محاكاة معارك جوية وهجمات علي أهداف ارضية واختبار عمل منظومات الدفاع الجوي وتزويد طائرات بالوقود جوا. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن واشنطن أعربت للجانب التركي عن استيائها، مشيرة إلي أن أنقرة قررت عدم اشراك اسرائيل خشية توتر العلاقات التركية-الايرانية عشية الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لطهران قريبا. ومن ناحية أخري، أثار الاتفاق الذي تم توقيعه بين تركيا وأرمينيا أمس الأول في زيورخ بسويسرا عاصفة من الارتياح الدولي، ففي واشنطن اعتبر الرئيس الامريكي باراك أوباما الاتفاق من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين "خطوة كبري إلي الإمام". ووعدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي حضرت توقيع الاتفاق، بأن تقوم بلادها بكل الجهود لتعزيز الاتفاق الذي وصفته ب"الإنجاز التاريخي"مؤكدة انه سيقضي علي عقود من العداء بين البلدين. في الوقت الذي رحبت فيه المفوضية الأوروبية، في بيان صدر في بروكسل بالاتفاق متوقعة أن تفيد تلك الخطوة منطقة القوقاز.