القدس المحتلة: شنت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني الاثنين هجوما على تركيا خلال افادتها أمام لجنة تيركل الإسرائيلية للتحقيق في الهجوم على "اسطول الحرية" نهاية مايو /ايار الماضي والذي اسفر عن مقتل تسعة أتراك واصابة العشرات . ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن لفيني قولها "تركيا استغلت الفراغ السياسي الذي أحدثته الحكومة الإسرائيلية خلال فترة أسطول الحرية". ووصفت ليفني قيام تركيا بدعم اسطول الحرية بالخطوة الاستفزازية ، مضيفة "تركيا لم تهتم على الإطلاق بإدخال المؤن الإنسانية إلى القطاع بل كان جل هدفها سياسي ومخالف للقرارات الدولية". وادعت ليفني ان "الحصار المفروض على غزة قانوني ، الا ان تركيا حاولت شرعنة النظام الحمساوي في القطاع". واتهمت ليفني رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتسبب بأزمة أسطول الحرية وذلك على خلفية الجمود في عملية السلام. وتحدثت ليفني، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية في الحكومة السابقة، عن سياسة الحصار على غزة وقالت إنها كانت ترى بأن منع إدخال أنواع من الطعام إلى غزة هو أمر خاطئ وأن وزارة "الدفاع" والجيش الإسرائيلي هما اللذان يقرران في هذه السياسة. ومن المقرر أن تستمع لجنة تيركل أيضا اليوم إلى إفادتَيْ رئيس لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب محمد زيدان ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية في البلاد الشيخ حماد أبو دعابس اللذين تواجدا على ظهر إحدى السفن التي شاركت في رحلة السفن التي جرى اعتراضها . وكان رئيس لجنة المتابعة العليا العربية في إسرائيل محمد زيدان الذي كان على متن السفينة "مافي مرمرة" التي هاجمتها إسرائيل قال الاحد أنه ألزم المثول أمام لجنة التحقيق الإسرائيلية في الهجوم للإدلاء بإفادته. وقال زيدان "دعتني لجنة تيركل في البداية للإدلاء بشهادتي ولكني رفضت، وقد أرسلت لهم رسالة أوضحت لهم فيها رفضي الإدلاء بشهادتي إلا أنهم ألزموني للحضور اليوم إلى مدينة القدسالمحتلة لتقديم شهادتي". وأضاف:" لقد أوضحت لهم في رسالتي أنني لا أريد التعامل مع هذه اللجنة لأنها معينة من قبل الحكومة التي تعتبر طرفا ولأنه لا يوجد صلاحيات للجنة ومن ناحية سياسية وجودها غير منطقي، وأنا أراها فارغة المضمون وتوصياتها غير مقبولة". وتابع: "ومع ذلك أرسلوا لي رسالة بأنه حسب القانون بإمكانهم جلبي وألزموني بالحضور للشهادة، أنا والشيخ حماد أبو دعابيس رئيس الحركة الإسلامية فرع الجنوب". من جهته، قال الشيخ حماد أبو دعابيس "سأتقدم بشهادتي في القدس لأنهم ألزمونا ذلك ، نحن لا نذهب كمتهمين بل نذهب لنتهمهم بما اقترفته أيديهم من عمليات قتل وبطش وإرهاب للمسافرين". وتابع أبو دعابيس "لقد ألزمونا أن نتقدم بالشهادة، ولكنهم لا يستطيعون إلزام قائد العملية العسكرية أو الجنود الذين شاركوا في السيطرة على السفن الإدلاء بشهادتهم، وبدلا عنهم يتقدم رئيس الأركان الإسرائيلي جابي أشكينازي بشهادته". والتفويض الممنوح للجنة تيركل التي يرأسها القاضي المتقاعد ياكوف تيركل من المحكمة العليا، وانضم إليها مراقبان دوليان، محصور بالجوانب القضائية للهجوم بالاستناد إلى القانون الدولي. وسترفع خلاصاتها لاحقا، وكذلك خلاصات لجنة عسكرية إسرائيلية إلى مجموعة خبراء من الأممالمتحدة. وقتل تسعة أتراك في الهجوم الذي شنته البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية على السفينة "مافي مرمرة" التركية المشاركة في الأسطول الذي حاول كسر الحصار على قطاع غزة في أيار/مايو الماضي. وكان على متن السفينة عضو الكنيست العربية حنين زعبي النائبة عن حزب التجمع والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، ورئيس لجنة المتابعة العربية محمد زيدان والشيخ حماد أبو دعابيس رئيس الحركة الإسلامية فرع الجنوب وناشطة عربية أخرى. وكانت "مافي مرمرة" التي استأجرتها "مؤسسة المساعدة الإنسانية" أكبر سفينة في الأسطول الذي كان مؤلفا من ست سفن متوجهة إلى قطاع غزة لتقديم مساعدة إنسانية للقطاع الخاضع لحصار إسرائيلي. وكانت تقل نحو 600 شخص معظمهم أتراك.