صرح المرشح الرئاسي لليمين الفرنسي فرانسوا فيون بانه سيواصل حملته الانتخابية حتى لو تمت إدانته في قضية الوظائف الوهمية لزوجته وابنيه، على عكس ما أعلنه قبل أسابيع. وقال فيون في حديث أجراه مع صحيفة "لوفيجارو" نشرته اليوم السبت: "كلما اقتربنا من موعد الانتخابات الرئاسية.. كلما كان فاضحا حرمان اليمين و الوسط من مرشحه.. وسأترك الأمر للانتخابات وقراري واضح.. فأنا مرشح (للرئاسيات) وسأمضي نحو الانتصار". وكان فيون قد التزم، في بداية الأمر، بالانسحاب من السباق الرئاسي حال اتهامه رسميا في إطار التحقيق الذي تجريه نيابة الأموال العامة الفرنسية. من جانبها، اعلنت نيابة الأموال العامة الفرنسية أمس الأول اعتزامها مواصلة التحقيقات بالرغم من الهجوم الذي تعرضت له من محامي فيون الذين وصفوا التحقيق بحق موكلهم بغير القانوني. ويشار إلى أن فرانسوا فيون ظل المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية حتى ظهرت فضيحة "الوظائف الوهمية" التي لا زالت نيابة الأموال العامة الفرنسية تحقق فيها التي يواجه فيها اتهامات، على خلفية تسريبات مجلة "لوكانار اونشيني"، في يناير الماضي، بتعيين زوجته وابنيه في وظائف وهمية كمساعدين برلمانيين له، وتقاضت زوجته لقاء هذا العمل رواتب بلغ مجموعها على مدار ثماني سنوات نحو 900 الف يورو. وبالرغم من تأكيد فيون أن عمل أفراد أسرته تم بشكل قانوني وشفاف إلا أن شعبيته انهارت تماما في قياسات نوايا التصويت التي اظهرت انه لن يتجاور الجولة الاولى من الرئاسيات في 23 أبريل المقبل. وتمكن فيون، في الأيام الماضية، من استيعاب تمرد داخل حزبه في البرلمان، حيث طالبه نحو 20 نائبا بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية، إلا أنهم، وإثر اجتماعهم به تراجعوا عن موقفهم، وأعلنوا في النهاية دعمهم له.