في نهاية اليوم الثاني من المرحلة الثانية للانتخابات أُغلقت جميع لجان دوائر جنوبالشرقية، والتي تضمُّ الدائرة الأولى (الزقازيق، والقنايات)، والثانية (منيا القمح وبلبيس والعاشر من رمضان ومشتول السوق)، بعد تشميع الصناديق الانتخابية، وقام الجيش بحملها إلى مقر لجنة الفرز العامة للدائرة الأولى بالصالة المغطَّاة بساحة ناصر بالزقازيق، وللدائرة الثانية بالساحة الشعبية ببلبيس بمساعدة اللجان الشعبية، التي حرصت على التضحية بأرواحها والبقاء بجانب صناديق الاقتراع , وان الجيش كان مُصر علي سلامه وتأمين عملية الانتخابات.
وفى سياق متصل تم انقطاع التيار الكهربائي عن السرادق المخصص للفرز لمدة دقائق بسبب قيام سيارات النقل بحمل الصناديق الفارغة من السرادق وشهد اليوم الثاني توافد المئات من الأهالي و إقبالاً كبيرا من الناخبين، مع انعدام المشكلات التي كان يعاني منها اليوم الأول للاقتراع بمحافظة الشرقية، وحدثت بعض المشاحنات أمام أبواب اللجان التي أغلقت أبوابها، بالرغم من وجود بعض الناخبين أمامها.
ومن ناحية أخرى، انتظم العمل داخل لجنة الفرز بالشرقية والخاصة بالدائرة الأولى ومقرها الزقازيق، بعدما توقف لأكثر من ساعتين بسبب امتناع القضاة المسئولون عن أعمال فرز الأصوات، احتجاجاً على سوء معاملة أفراد الأمن المسئولة عن تأمين لجنة الفرز لتعسفهم معهم وإصرارهم على ضرورة إبراز كل قاضٍ بتحديد هويته الشخصية، الأمر الذي أثار حفيظة القضاة أثناء دخول القضاة مصطحبين الصناديق.
ونتيجةً للزحام الشديد والتكدُّس من قبل القضاة والموظفين والمندوبين، صدر أمر عسكري بمنع دخول أي فرد من هذا الباب، بمن فيهم القضاة، فحدثت مشاجرات بين القضاة وضباط الجيش؛ لعدم تمكينهم من الدخول مع الصناديق.
كما حدثت اشتباكات بين مندوبين وأنصار حزبي الحرية والعدالة، والنور بعد أن منعتهم قوات الجيش الموجودة أمام بوابة لجنة الفرز من الدخول على الرغم من حملهم لتصريحات بالدخول, وتعرضهم لانتهاكات أدبية حال دون تأدية مهامهم.
وقامت قوات الجيش باستخدام الخاصة بهم لتفريق المندوبين بعد محاولتهم اقتحام البوابة الرئيسية والحائط البشرى للشرطة العسكرية للدخول إلى مقر اللجنة، الأمر الذي أدى إلى سخط القضاة من الأجواء الغير ملائمة في عملية التنظيم والعملية التأمينية, إلا أن القيادات الأمنية والقوات المسلحة تدخلت وقاموا بالاعتذار للقضاة علي سوء ما حدث.
الأمر الذي تفهمه القضاة لاحتواء الموقف لاستكمال العرس الديمقراطي , لذلك بدأ القضاة يستنفرون كل جهدهم ويستهلكون طاقاتهم, ما أدي إلي افترش عدد من القضاة ورؤساء اللجان الأرض أثناء قيامهم بفرز الأصوات بالدائرة الأولى بمحافظة الشرقية؛ نتيجةً لقلة عدد الكراسي والطاولات للفرز عليها، بالرغم من قيام المسئولين عن فراشة الدائرة بإحضار كراسي زيادة منذ حوالي ساعة.