يبدو أن استشهاد الشيخ عماد عفت، رئيس لجنة الإفتاء الكتابية بدار الإفتاء المصرية، جراء إصابته بالرصاص في الاشتباكات التي جرت الجمعة في محيط مجلس الوزراء, أصاب نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بحزن شديد, خاصة لأنه أول شهيد من مؤسسة الأزهر الشريف في الثورة, ولمواقفه النضالية ضد النظام البائد طوال السنوات الماضية. وتداول عشرات النشطاء والصفحات الثورية والشبابية السيرة الذاتية للشيخ الشهيد وابرز الفتاوى التي أصدرها والتي كان أهمها فتوى عدم جواز التصويت لفلول الحزب الوطني المنحل في الانتخابات البرلمانية الحالية لإفسادهم الحياة السياسية في مصر, فضلا عن تداول النشطاء مقطع فيديو قديم للشيخ الشهيد وهو يتحدث فيه عن مناسك الحج وأحكامها و قالوا عنها " انشروها كصدقة جارية للشيخ الشهيد ".
كما أعرب نشطاء "فيس بوك" عن حزنهم الشديد على الشيخ الشهيد عماد عفت من خلال تداولهم بشكل كبير لصوره قبل استشهاده و صورته بعد استشهاده ومقاطع فيديو بعد ضربه بالنار واستشهاده, حيث أن اغلب الصور التي تناولها الشهداء على صفحاتهم كانت للشيخ عماد وحده فقط, دون الآخرين.
وتتقدم أسرة شبكة الإعلام العربية " محيط " ببالغ الأسى لأسرة الشيخ ولمؤسسة الأزهر الشريف في وفاة رجل عرف عنه الاعتدال والحق والاستقامة والبعد عن التلون والمتاجرة بالدين والفتاوى, ليلقى ربه بعد ذلك شهيدا .