رحب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بدعوة أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بالتصدي للتعصب ومكافحة التمييز ضد المسلمين والبشرية جمعاء، وذلك في فعالية رفيعة المستوى بشأن مكافحة التمييز ضد المسلمين وكراهيتهم. وأشار المرصد فى بيان اليوم الاثنين إلي أن الأمين العام للأمم المتحدة استشهد بالقرآن الكريم للتأكيد على قيم التسامح والتفاهم المتبادل، قائلا "في أوقات إنعدام الأمن، تصبح المجتمعات التي تبدو مختلفة كبش فداء مريحا.. التمييز ينتقص منا جميعا، فهو يمنع الناس والمجتمعات من تحقيق كامل طاقاتهم.. لنستمد القوة من قيم الاندماج والتسامح والتفاهم المتبادل التي هي في صميم جميع الأديان الكبرى وفي صميم ميثاق الأممالمتحدة.. وكما جاء في القرآن الكريم (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)". ودعا المرصد إلى استثمار دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة جرائم الكراهية ضد المسلمين، وضرورة دعم الأممالمتحدة في جهودها الرامية إلى تعزيز الاحترام والأمان والكرامة للجميع، ضمن حملة "كلنا معا"، وما دعا إليه جوتيريش من ضرورة تشييد الجسور والعمل معا من أجل تحويل الخوف إلى أمل. وأوضح أن الأمين العام ذكر أن جرائم الكراهية ضد المسلمين وغيرها من أشكال التعصب آخذة في الازدياد، والشيء نفسه ينطبق على كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية، مشيرا إلى أن التعصب والشبهات التي قد لا تظهر في الإحصاءات، تهين كرامة الناس والإنسانية المشتركة، مطالبا بمقاومة الجهود الخسيسة الرامية إلى تقسيم المجتمعات وتصوير الجيران على أنهم "الغير". وأضاف جوتيريش أن الناس في كل مكان يجب أن يشعروا بأن هويتهم الثقافية تحظى بالتقدير، وفي نفس الوقت أن يكون لديهم شعور قوي بالإنتماء إلى المجتمع ككل، كما أنه في الوقت الذي أصبحت فيه المجتمعات أكثر إتساما بتعدد الأعراق والأديان من أي وقت مضى، لافتا إلي الحاجة للاستثمارات السياسية والثقافية والاقتصادية في التماسك، بحيث ينظر إلى التنوع على أنه إثراء لا تهديد.