بحث وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في بلجراد اليوم الجمعة، مع نظيره الصربي ايفيتسا داجيج الحرب على الإرهاب ومستجدات الأوضاع بالعراق والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.. ووقعا مذكرة تفاهم بشأن إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية من تأشيرات الدخول والتعاون وتنسيق المواقف السياسية في المحافل الدولية. وقال الجعفري، في مؤتمر صحفي في بلجراد عقب لقاء نظيره الصربي، :" إننا نشكر مواقف صربيا لدعم العراق في الأممالمتحدة ومساندته في الحرب على تنظيم(داعش) الإرهابي، والمساهمة في دخول العراق إلى مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة" ، داعيا صربيا إلى مواصلة مساندة العراق الذي يخوض حربا ضد الإرهاب الذي يهدد كل دول العالم بوصف داعش خطرا دوليا. ونوه إلى أن القوات المسلحة العراقية حققت انجازات على الأرض، مشيرا إلى أن القوات العراقية حررت 438 قرية في نينوي ودمرت أكثر من 700 آليَّة مفخخة واستعادت السيطرة على 60 بئراً نفطية، وأن الطيران العراقي وفر الإسناد الجوي للقوات البرية على الأرض وقتلت القوات العراقية 3300 إرهابي وأسرت 182 من داعش. ولفت الجعفري إلى أن تم توقيع مذكرات تفاهم، مشيرا إلى أن الاستثمار الاقتصادي والتعاون الأمني جناحان تقوم بهما العلاقات السياسيّة وأن الفرصة للاستثمار في العراق هي للدول التي تقف إلى جانب بلاده في الظروف الاستثنائية وتمد يد المساعدة. وأكد حاجة العراق للسلاح لتوفير الأمن للشعب العراق والحفاظ على سيادته الوطنية، متوقعا نهاية داعش عقب تحرير الموصل، لافتا إلى أن الإرهاب سيبحث عن مناطق بديلة ولابد من تعاون دولي للقضاء على داعش بشكل كامل. من جانبه، أعرب وزير خارجية صربيا عن رغبة بلاده في بناء وتعزيز علاقات الصداقة التي تجمع بغداد وبلجراد، وقال :"إننا نريد مساعدة العراق في تطوير الاقتصاد وتوثيق العلاقات بين الشركات في البلدين والتعاون في شتى المجالات". وأشاد بما حققته القوات العراقية من انتصارت في حربها ضد داعش.. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية سنويا بالتناوب في صربيا والعراق للتشاور وبحث سبل التعاون الثنائي وتطوير الاقتصاد والصناعات العسكرية، وفي مجال التعليم حيث يدرس عدد كبير من الطلاب العراقيين في صربيا ، مؤكدا :" أننا نعمل على تسهيل السفر لمواطِني البلدين".