أفاد شهود، اليوم الإثنين، بأن مجموعة مسلحة في زي عسكري هاجمت الأحد بلدة نيرتتي بوسط إقليم دارفور المضطرب بغرب السودان، فيما اتهم متمردون السلطات السودانية بالوقوف وراء الهجوم وسط معلومات متضاربة عن حصيلة القتلى والجرحى. وتقع البلدة في منطقة جبل مره بولاية وسط دارفور، وجاء الهجوم بعد أشهر من الهدوء أعقبت عملية عسكرية كبيرة نفذتها القوات السودانية في منطقة جبل مره التي كانت تحت سيطرة حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور منذ بدء النزاع في دارفور عام 2003. وأعلنت القوات الحكومية في مارس 2016 أنها سيطرت على المنطقة بالكامل وطردت قوات عبدالواحد نور منها، وقال سكان البلدة: "كانت الأمور طبيعية، صباح الأحد وفجأة اقتحمت المكان سيارات دفع رباعي عليها مسلحون يرتدون زيا عسكريا ويطلقون النار من بنادقهم ومن مدافع الدوشكا التي نصبت على السيارات"، واتهم الشفيع الصالح وهو مسئول في منظمة غير حكومية تعنى بالنازحين في دارفور "قوة من الجيش السوداني بشن الهجوم انتقاما لجندي عثر على جثته في البلدة في وقت سابق"، لافتا الى "مقتل ثمانية أشخاص معظمهم نساء". من جهته، أشار مصدر طبي إلى إصابة نحو ستين شخصا جراء إطلاق النار.