احتفل مسيحيو إيران لأول مرة بعيد الميلاد بشكل علني هذا العام، مما يشير إلى أن إيران باتت واحة للسلام بمنطقة الشرق الأوسط المليئة بالحروب، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء. ورصدت الوكالة احتفال الإيرانيين في الشوارع حيث ارتدى بعضهم زي بابا نويل، كما نقلت اصطفاف المواطنين الإيرانيين لأخذ صور تذكارية مع صور مجسمات بابا نويل وأشجار عيد الميلاد. وشهدت أحياء طهران تزيين نوافذ المحلات ومداخل المولات والفنادق بالأشجار التي وضع عليها علب هدايا مختلفة الألوان ، ووضعت صور للعذراء مريم والطفل يسوع إلى جانبها. ولم تقتصر الاحتفالات على الأحياء المسيحية فقط، بل امتدت إلى المدن الشمالية بإيران، حيث زين سكانها محلاتهم وشوارعهم بالشموع و كرات الثلوج وشخصيات سانتا. وتشير سبوتنيك إلى أن عيد الميلاد في طهران يسمى بالعيد الصغير، ويصوم المسيحيون قبله ب25 يوما، حيث يمتنعون عن أكل المنتجات الحيوانية مثل الألبان واللحوم والبيض. ويعد الدجاج ويخنة الشعير، الأكلة الرئيسية للمسيحيين في عيد الميلاد، ويطهوها المسيحيون بكميات كبيرة و يأكلونها لأيام بعد عيد الميلاد. وتعد هذه أول احتفالات يلحظها العالم للمسيحيين في إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979. ويمثل مسيحيو إيران 1% من السكان، ويتراوح عددهم من 300 ألف إلى 370 ألف من إجمالي عدد السكان بالبلد، وفقا للإحصائيات، ومعظمهم من الأرمن الذين يتبعون فرع الأرثوذكسية الشرقية المسيحية ولديهم على الأقل حوالي 600 كنيسة. ويمثل الآشوريون والكاثوليك والبروتستانت والإنجيليون سكان إيران المسيحيين وبعضهم يحتفل بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر والبعض الآخر يحتفل يوم عيد الغطاس في 6 يناير المقبل.