ما أن أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني فؤاد فليفل، مساء الأحد، تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري، والتي تعتبر الأولى في عهد الرئيس ميشال عون، حتى بدأ اللبنانيون البحث وراء كل اسم، وكان أكثرهم تعرضًا للانتقاد جان أوجاسبيان الذي عُيّن وزيرًا في وزارة الدولة لشؤون المرأة، ودخول أول محجبة في الحكومة. واللافت في الحكومة الجديدة اسم المرأة الوحيد فيها، والتي عُينت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وبحسب المعلومات، فالدكتورة عناية عز الدين هي عضو المكتب السياسي في "حركة أمل". وقد فاجأ الرئيس بري اللبنانيين بتسميتها، إذ لم يكن اسمها ضمن الأسماء التي سُرّبت من قبل. كذلك فعز الدين محجّبة، وبذلك تكون المرأة المحجبة الأولى التي تدخل السرايا الحكومي، إذ من المعروف في لبنان تضييق الخناق على المحجبات اللواتي يندر تواجدهنّ في السلك العسكري، ولا يمكن للمحجبة دخول إدارات كثيرة. كذلك لا يمكنها الدخول إلى معهد القضاء، علمًا بأنّ نسبة المسلمات كبيرة جدًا في لبنان. ومن المعلوم أنّ عز الدين لديها مختبر طبي في الحمرا – بيروت، وهي أم لابنتين. وهي منحدرة من بلدة شحور في قضاء صور، وبحسب ما نقل من الحركيين، فشقيقها يدعى حسن، وقد استشهد في معارك مع العدو الإسرائيلي. وزير لشؤون المرأة! بين الحقائب الوزارية التي شغلت الرأي العام اللبناني هي وزارة الدولة لشؤون المرأة، التي حصل عليها جان أوجاسبيان، إذ تساءل الناشطون على الشبكات الاجتماعية: لماذا عُيّن وزير ذكر في وزارة تخصّ النساء؟ 8 وزراء "دولة"! وقد تشكّلت الحكومة من 30 وزيرًا، بينهم 8 وزراء دولة؛ وذلك لإرضاء جميع الفرقاء، وهم: عناية عز الدين التي حملت حقيبة شؤون التنمية الإدارية، وأيمن شقير وزير دولة لشؤون حقوق الإنسان، وعلي قانصوه وزير دولة لشؤون مجلس النواب، وميشال فرعون – الذي كان وزيرًا للسياحة - وزير دولة لشؤون التخطيط، وبيار رفول وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية، ونقولا تويني وزير دولة لشؤون مكافحة الفساد، ومعين المرعبي وزير دولة لشؤون النازحين، وجان أوغاسبيان الذي حاز على وزارة الدولة لشؤون المرأة. الحكومة تألّفت من غسان حاصباني الذي عُيّن نائبًا لرئيس الحكومة ووزيرًا للصحة، وهو من حصة حزب "القوات اللبنانية". فيما عُيّن من الدروز ثلاثة وزراء هم مروان حمادة وزيرًا للتربية، وأيمن شقير وزير دولة لشؤون حقوق الإنسان، وطلال أرسلان وزيرًا لشؤون المهجرين. ومن حصة رئيس الجمهورية، تمّ تعيين يعقوب الصرّاف وزيرًا للدفاع الوطني، وبيار رفول وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية، وسليم جريصاتي وزيرًا للعدل. ومن حصة الشيعة (حركة أمل – حزب الله – الحزب القومي) جاء غازي زعيتر وزيرًا للزراعة، فيما بقي علي حسن خليل وزيرًا للمالية، وعُيّن محمد فنيش وزيرًا للشباب والرياضة، وحسين الحاج حسن وزيرًا للصناعة، وعلي قانصوه وزير دولة لشؤون مجلس النواب. وكان لافتًا تعيين وزيرة هي الوحيدة في الحكومة ومن حصّة الرئيس نبيه بري، وهي عناية عز الدين التي حملت حقيبة شؤون التنمية الإدارية. من حصة الحريري، جاء كلّ من جمال الجراح وزيرًا للاتصالات، فيما بقي نهاد المشنوق وزيرًا للداخلية والبلديات، ومعين المرعبي وزير دولة لشؤون النازحين، ومحمد كبارة وزيرًا للعمل، وغطاس خوري وزيرًا للثقافة، وجان أوجاسبيان وزير دولة لشؤون المرأة. وبقي جبران باسيل وزيرًا للخارجية والمغتربين، وعُيّن سليم جريصاتي وزيرًا للعدل، ورائد خوري وزيرًا للاقتصاد والتجارة، وسيزار أبي خليل وزيرًا للطاقة والمياه، وطارق الخطيب وزيرًا للبيئة ،وهم من "التيار الوطني الحر". وقد تنازل الرئيس بري عن حقيبة الأشغال لصالح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، واستلمها يوسف فنيانوس. كذلك، عُيّن من حزب "القوات اللبنانية" ملحم رياشي وزيرًا للإعلام، وبيار أبي عاصي وزيرًا للشؤون الاجتماعية، ومن حزب "الطاشناق" أواديس جيدانيان وزيرًا للسياحة.
