وضع عدد من علماء مصر بالخارج خطط تطوير النقل البحري والجوي والبنية التحتية خلال جلسة نقاشية بعنوان "النقل والبنية التحتية" وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني لعلماء وخبراء مصر في الخارج (مصر تستطيع) المنعقد بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور نخبة من العلماء المصريين المقيمين في الخارج وعدد من كبار المسئولين في الدولة. وفي ورقة عمل بعنوان "الموارد الطبيعيه بالمحور الشرقي لمصر"، استعرض العالم الكبير الدكتور فاروق الباز مدير معهد أبحاث الفضاء بجامعة بوسطنالأمريكية مخططا لممر التنمية غرب النيل والذي يمتد من أسوان وحتى الفيوم، مؤكدا أنها أرض جاهزة للمعيشة وقريبة من النيل وتساهم فى توسعات جديدة للمحافظات وخصوصا في ظل توجه الدولة للتوسع في استخدام الشمس والرياح في توليد الكهرباء. وأشار الباز إلى وجود سهل ما بين أسوان وكوم امبو يصلح للزراعة، ويعد من أجود نواع الأراضى، مؤكدا أن مشروع محور التنمية يستغرق 10 سنوات لتنفيذه وسوف يضيف مساحة 10ملايين ونصف الفدان فى مشروع ممر التنمية الجديد. من جانبه، قال الدكتور وجدى حبشي أنه حضر لتقديم كل الخبرات إلى مصر للمساهمة فى تنمية محور قناة السويس ومجالات الطائرات وتدريب الطلاب والمتخصصين والمساهمة فى معمل أبحاث للكمبيوتر . وأوصى الدكتور فيكتور رؤوف الله بضرورة التوسع في التعليم الفني ، مشيرا إلى أن التعليم الفني والتدريب الصناعى هما الأساس لإقامة المشروعات والتقدم الاقتصادي. واستعرض خلال الحلقة النقاشية فرص التوسع في استخدامات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأهميتها في مشروعات البنية التحتية وبناء الموانئ. جدير بالذكر أن رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل افتتح المؤتمر الوطني لعلماء وخبراء مصر في الخارج (مصر تستطيع) صباح أمس الأربعاء في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر والذي يستمر لمدة يومين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج وقناة النهار. ويعد المؤتمر الوطنى لعلماء مصر فى الخارج "مصر تستطيع" هو الأول من نوعه للاستفادة من عقول مصر المهاجرة فى وضع الأسس العلمية للمشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة، وربط القدرات العلمية للمصريين فى الخارج بشباب الداخل لخلق جيل يعتمد الأساليب العلمية فى البحث والتفكير، ويشارك فيه أكثر من 30 عالم مصري من عباقرة العقول المصرية المهاجرة فى المجالات الدقيقة والمتميزة فى أول تواصل حقيقى بينهم وبين وطنهم الأم "مصر" بتقديم أوراق بحثية هامة تكون نواة لتعميمها فى المشروعات القومية العملاقة بجميع أنحاء الجمهورية، لتدعم رؤية مصر الشاملة 2030.