قالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الثلاثاء، إن عدم محاسبة إسرائيل على خروقاتها وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، يشجعها على التمادي في فرض مزيد من "الحقائق الاستيطانية التهويدية" على الأرض، بهدف حسم مصير قضايا الوضع النهائي التفاوضي من طرف واحد. وأوضحت الخارجية الفلسطينية - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن اليمين الحاكم في إسرائيل يواصل عملياته التهويدية الممنهجة لمناطق واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة، إلى جانب سرقة الأرض الفلسطينية ونهبها بأشكال مختلفة والاستيطان فيها، وتتواصل عمليات التهويد الشاملة للقدس المحتلة، سواء من خلال التصعيد الحاصل في عمليات الاستيطان أو الاستيلاء على العقارات بحجج واهية مختلفة، أو من خلال استمرار عمليات هدم منازل الفلسطينيين وحرمانهم من الإقامة في مدينتهم المقدسة. وأشارت إلى أن حكومة نتنياهو شنت - في السنوات الأخيرة - حربا ثقافية هدفها تعميق الاحتلال وتزوير هوية القدس، عبر استبدال أسماء الشوارع والمناطق والساحات والأماكن العربية في القدس بأسماء يهودية توراتية تلمودية. ولفتت إلى ما شرعت إليه قوات الاحتلال - أمس - بتهويد ساحة ملعب المدرسة الإبراهيمية القريبة من الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل، تمهيدا لإقامة مبانٍ استيطانية في المكان. وأدانت الوزارة الحرب الثقافية التي تشنها قوات الاحتلال على الوجود الفلسطيني عامة وفي القدس بشكل خاص، وطالبت المنظمات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لإجبار إسرائيل كقوة احتلال على التراجع عن مخططاتها التهويدية، وإلزامها بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف.