توفي مساء أمس الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، الداعية السوري المعروف محمد سرور بن نايف زين العابدين، منظر تيار السلفية السرورية، وصاحب أهم كتاب عن الشيعة ودورهم في العالم "وجاء دور المجوس" والذي أول ما نشر في مصر كان باسم حركي هو د عبد الله الغريب وكان ينشر في مكتبة في القاهرة تسمي القيمة بحدائق القبة تابعة للتيار القطبي. ولد محمد سرور (78 عاما) عام 1938في قرية تتبع حوران جنوبي سوريا، وانتسب لتنظيم الإخوان المسلمين قبل أن يترك الجماعة ويتنقل في عدة دول خليجية مثل السعودية والكويت. أسس في بريطانيا "المنتدى الإسلامي" و"مركز دراسات السنة النبوية"، وأصدر مجلة "السنة" ولديه مؤلفات عديدة بينها "وجاء دور المجوس" و"جماعة المسلمين" و"التوقف والتبيّن" و"اغتيال الحريري وتداعياته على أهل السنة" و"أزمة أخلاق". وكان الشيخ يعمل مدرساً في المعهد العلمي في بريدة في منطقة القصيم، خلال وجوده بالسعودية، ومن أبرز من تتلمذ على يديه في تلك الفترة الشيخ "سلمان العودة". وألف الشيخ عدداً من الكتب كان لها دور كبير في طرح رؤية مغايرة لعلاقة السلفية بالعمل السياسي ومنها: (دراسات في السيرة النبوية، منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله، حقيقة انتصار حزب الله، العلماء وأمانة الكلمة، وجاء دور المجوس، أزمة أخلاق). وينسب له التيار السروري أو السرورية فقد كان إخوانياًّ ، فلما انتقل للمملكة وتعرف على المنهج السلفي تطور فكرة، و خرج بمنهج جديد لا هو سلفي خالص ولا هو إخواني خالص، فعن المنهج السلفي أخذ مسائل العقيدة في العموم، ومن المنهج الإخواني أخذ الكثير من المسائل المنهجية. ونعاه اليوم تلميذه ناصر بن سليمان العمر، المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم قائلا: "رحم الله الشيخ الداعية محمد سرور، وغفر له وجبر مصاب أهله ومحبيه، فقد كان رائدا صدق أهله في بيان خطر المجوس منذ عقود." كما نعى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور "رياض حجاب"، والشيخ سرور، وقال في تغريدة له على حسابه في تويتر : "نعزي الأمة الإسلامية برحيل العلامة الشيخ محمد سرور زين العابدين، مع اليقين بأن ما يتركه الإنسان من علم، هو حياة أخرى لا تنقطع". كما نعاه "محمد علوش" عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام بسوريات ، وقال: "فقدت الأمة عالماً من علمائها هو الشيخ محمد سرور زين العابدين رحمه الله، هو أول من حذر من خطر إيران وأذرعها منذ 30عاما، فقدنا الوعي الاستراتيجي". وقال عنه الشيخ "محمود دالاتي" عضو تجمع طلاب العلم في حمص: "رحم الله تعالى الشيخ الداعية محمد سرور زين العابدين، فقد كان من أوائل من عرف خطورة الحركة الخمينية وعلاقتها بالصهيونية العالمية وألف كتابه (وجاء دور المجوس) في أواخر السبعينات من القرن الماضي".