القاهرة-أ ش أ: أكد فضيلة الإمام الإكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف دعمه الكامل للطلاب الوافدين بالأزهر وتقديم كل أشكال العون لهما والعمل على تذليل أى مشاكل يواجهوها لمساعدتهم على تلقى العلم الأزهرى وليكونوا سفراء للأزهر بوسطيته فى بلادهم وتخصيص لجان خاصة بجامعة الأزهر وإدارة البعوث الإسلامية للتواصل مع الوافدين وحل مشاكلهم. جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها شيخ الأزهر إلى برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر أمس الخميس والقاها نيابة عنه الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر وبحضور رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الشيخ على عبد الباقى ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية الشيخ عبد التواب قطب ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر أسامة ياسين وطالب شيخ الأزهر الطلاب الوافدين بالحرص على تحصيل العلوم الإسلامية والعلمية ودراسة اللغة العربية مشيدا بفكرة برلمان الطلاب الوافدين والذى يمثل نموذجا فريدا فى الجامعات المصرية ويضم ممثلين منتخبين من كل الدول ويهتم بشئون الوافدين وتسوية مشاكلهم واستعرض مستشار شيخ الأزهر مع أعضاء البرلمان مشاكلهم فى الدراسة والإقامة بمصر ومقترحاتهم لمساعدتهم لتحصيل العلوم ووعد برفع تلك المقترحات إلى الإمام الأكبر لمناقشتها وإقرار اللائحة الأساسية لبرلمان الوافدين بالأزهر.
من جانبه أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد فى لقائه مع أعضاء برلمان الوافدين شرعية هذا البرلمان إقرارا لمبدأ الشورى فى الإسلام مشيرا إلى اهتمام الأزهر بأبنائه الدارسين من مختلف دول العالم وحل مشاكلهم معربا عن استعداده لتقلى أى مقترحات ورفعها إلى مجلس الجامعة لإقرارها بما يساهم فى تسوية أى مشاكل للوافدين.
وكشف العبد عن أن ثلثى الوقف الذى يهبه مصريون لطلاب جامعة الأزهر يخصص للطلاب الوافدين لمساعدتهم على استكمال الدراسة كما أنه تقرر تمثيل هؤلاء الطلاب فى اتحاد طلاب الجامعة واستطلاع رأيهم فى تعديل اللائحة الطلابية بالجامعة تقديرا لهم. من جانبه طالب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشيخ على عبد الباقى برلمان الوافدين بالأزهر بالتعاون مع إدارة الأزهر لتوجيه بعض الطلاب الوافدين الذين يسيئون استغلال فرصة التعليم المسموحة لهم بالأزهر فى أعمال ضارة ومهينة تسئ إلى سمعة الأزهر وتتسبب فى بعض الأحيان فى مشاكل مع دولهم مشددا على ضرورة التزام الطلاب بقوانين وتقاليد مصر وعدم الانصراف عن الدراسة إلى أعمال أخرى تسئ إليهم وللأزهر معربا عن استعداد إدارة الوافدين بالأزهر لحل أى مشاكل وعدم تأخرها فى تسهيل مهمتهم الدراسية. وأشار إلى أن الأزهر قبلة العالم الإسلامى علميا ودينيا لا يقبل أى مساعدات من أحد ويعتمد على موارده الذاتية ..ولا يرفض أى طلب من أى جنسيات للدراسة بالأزهر بل يضطر أحيانا لاستثناء الطلاب من بعض القوانين الخاصة بشروط الإقامة ومعادلة شهاداتهم بالأزهر لتسهيل إجراءات استكمال دراستهم وشدد على ضرورة التزام الطلاب الوافدين بالدراسة واستعرض بعض مشاكل هؤلاء الطلاب ومنها انضمام بعضهم إلى جماعات مخالفة لقوانين مصر مما يتسبب فى تشويه صورة الأزهر ..مطالبا برلمان الوافدين بمواجهة هذه المشاكل بالتعاون مع الأزهر حرصا على استكمال الدراسة.
بدوره استعرض أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر ما تقدمه الرابطة للطلاب الوافدين وانجازات الرابطة خلال الأعوام الماضية بعقد الدورات والندوات ودعم مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.