يمكن لمواقف بسيطة أن تخلد الكثير من المشاعر اللطيفة والجميلة في ذاكرتنا، وهذا ما جرى مع "أماندا سكار" . فحينما كانت "سكار" طفلة رضيعة تعرضت لحروق شديدة بفعل البخار الساخن، نقلت على إثرها إلى المركز الطبيAlbany Medical Center في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وخلال فترة تعافيها اعتنت بها ممرضة شابة لطيفة وجميلة للغاية. ولإبقاء هذه الذكرى عالقة في ذهنها التقطت لها وللمرضة صورة رائعة ومؤثرة نشرت في التقرير السنوي للمشفى عام 1977، ومنذ ذلك الحين احتفظت " سكار "بالصورة طوال حياتها على أمل العثور عليها لتشكرها. هذه الصورة منحت "سكار" القوة في أحلك الساعات وأصعب المواقف، تقول: "إنني أستمد الأمان حين النظر إلى صور هذه المرأة الجميلة، الممرضة التي اعتنت بي، في كل لحظة أنظر إلى صورها أستشعر الحب والمودة والرحمة" - وفقا لما نشره موقع روتانا . طيلة سنوات عديدة، حاولت الفتاة عبثًا العثور على الممرضة، التي لم يذكر أسمها في تقارير المشفى، لكن لم تستسلم ولجأت لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت قصتها والصورة التي تجمعها بالممرضة. وفي غضون أيام من نشر الصورة عبر موقع فيس بوك، جاء الرد بشأن الممرضة مجهولة الهوية والتي عرف فيما بعد بأنها تدعى "سوزان بيرغر". تذكرت بيرغر الفتاة على الفور، وقالت : "كانت فتاة مسالمة، ففي العادة عندما يخرج الأطفال من غرفة العمليات إما يبكون أو يكونوا نائمين، لكنها كانت هادئة وواثقة، كان الأمر مدهشا". وبعد أسبوعين أعيد لم شملهما في المركز الطبي ذاته حيث بدأت قصتهما قبل 38 عامًا. واتضح فيما بعد أن بيرغر كانت آنا ذاك تبلغ من العمر 21، والطفلة التي بين يديها كانت أول مريضة لها، وبالتأكيد لم تتوقع سوزان المرور بمثل هذه اللحظة العاطفية بعد 38 عامًا، بسبب إحسانها لمريض، تقول: "لا أدري كم عدد الممرضات اللواتي سيكن محظوظات بما فيه الكفاية، ليحدث مثل هذا الشيء معهن".