ارتفع عدد ضحايا الإعصار "ماثيو" في هايتي إلى 1000 قتيل، فيما قررت الحكومة دفن القتلى في مقابر جماعية بشكل سريع؛ خوفًا من انتشار الكوليرا. وقال مسئول في حكومة هاييتي، «إن عمليات الدفن الجماعي لضحايا الإعصار، بدأت في منطقة "جريمي" خوفًا من انتشار الكوليرا بشكل وبائي، بعد وفاة أكثر من 15 شخصًا بالمرض، منذ الجمعة الماضي»، مشيرًا إلى أن قرار دفن القتلى في مقابر جماعية، صدر بعد تحلل الجثث في مدينة "جراند انس"، التي لقي فيها أكثر من 520 شخصًا مصرعهم. وأكد المسئول الحكومي المركزي في جنوب هايتي "كيدنر فيرنر"، أنه سيتم دفن 386 جثة في مقبرة جماعية بمنطقة شبه الجزيرة الغربية، بالإضافة إلى 92 جثة أخرى في منطقة "ليه كاليه"، مضيفًا أن هناك مخاوف من انتشار الكوليرا بين النازحين في المناطق المنكوبة في ظل الناقص الحاد في مياه الشرب النقية، واعتماد البعض على مياه المستنقعات والبرك الراكدة، التي خلفها الإعصار، مشيرا إلى وجود نقص حاد أيضًا في الأدوية واللقاحات. وأكد "فيرنر" أن هناك 18 بلدية في المنطقة الجنوبية، تعاني انهيارًا كاملًا في الخدمات والمرافق وتحتاج تدخلًا عاجلًا؛ لتوفير الأغذية والأدوية وخيام الإيواء للمنكوبين. وكانت "هايتي" قد تعرضت الثلاثاء الماضي، لأقوى إعصار خلال السنوات العشر الماضية، وبلغت سرعة الرياح 233 كيلومترًا في الساعة، ما أدى إلى إحداث دمار هائل في الدولة الأفقر في العالم.