حسان : "قصور الثقافة بيوت عنكبوت" أغضبت خطاب هاجمت حلمى النمنم و سيد خطاب على صفحات "مسرحنا" سيد خطاب "كاذب" ..وسبب إنهاء ندبى "كوميدى" "مسرحنا" أنتجت 750 نصا مسرحيا ..واكتشفت 170 ناقدا يوسف : البعد عن وزارة الثقافة غنيمة فهى مرتع الفشلة استضافت ورشة الزيتون الأدبية مساء أمس ، الشاعر والصحفى يسرى حسان للحديث عن تجربة جريدة "مسرحنا" و أزمته مع الهيئة العامة لقصور الثقافة . وقال حسان أن سبب إنهاء انتدابه من " مسرحنا " كوميدى " ، مؤكدا أن القضية ليست مسرحنا بل محاولة كل الأصوات التى تحارب الفساد ، مشيرا أن الحملة التى يشنها على الهيئة لكشف الفساد فيها الآن ليست بالجديدة و أرشيفه يثبت ذلك وهو على رأس " مسرحنا " . الأزمة أكد حسان أن جريدة " مسرحنا " لم تحصل على رضا أى من رؤساء قصور الثقافة ، والعدد الذى صدر بعد تولى هيئة التحرير الجديدة ، يوضح السبب ، فقد تم نشر 12 صفحة عن افتتاح قصر ثقافة الأنفوشى ، الأخبار التى كان يرفض أن يخصص لها أكثر من عمودين أو صفحتين بالكثير أثناء رئاسته للتحرير، أما الآن فهم ينشرون ما يريدون وليذهب المسرح وقضاياه إلى الجحيم ، و قد واجه حسان ضغوطا طوال رئاسته للجريدة ، فى محاولة لتحويلها لجريدة ثقافية عامة . وعن أزمة إنهاء ندبه من جريدة مسرحنا ، قال أن السبب الذى ذكرته الهيئة "كوميدى " بدعوى نشره الجريدة على صفحته على الفيس بوك ، قائلا : هى دعاية للجريدة ، والصور لا يمكن قراءة سوى العناوين منها . وأشار أن سيد خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة اعترض على نشره ملف كامل عن "قصور الثقافة بيوت عنكبوت " عن الإهمال فى قصور ثقافة الأقاليم ، ولكنه طلب منه الفصل بين عمله فى المساء ومسرحنا ، و هذا ما لم يحدث . وقال عمن يقولون أن سبب حملته فى المساء على قصور الثقافة ، إنهاء ندبه ، أن هذا ليس صحيح ، فقد كان ينشر عن فساد قصور الثقافة و الوزير ، أثناء وجوده فى مسرحنا ، وطلب منهم العودة للأرشيف . وأشار أنه نشر 7 مقالات ضد حلمى النمنم فى جريدة مسرحنا لأستاذ المسرح د. سيد على إسماعيل ، كما نشر حسان مقالات ضد سيد خطاب أثناء توليه قصور الثقافة فى المرة السابقة ، تحت عنوان "سيد المغفلين " و " اسمع يا سيد " . و نشر مقال لناصر العزبى عن قصور الثقافة ، تحول بسببه العزبى للتحقيق ، كما نشر تحقيقات بعنوان " قصور الثقافة وهن وعفن " ، و " قصور الثقافة تأكل آبنائها " " و اضحك كركر " عن قصر ثقافة كركر الذى أغلق فى يوم افتتاحه بعد مغادرة المسئولين . كما قام بإعداد ملف يرد فيه على قول وزير الثقافة حلمى النمنم أنه ليس نقاد مسرح فى مصر ، الأمر الذى أغصب الوزير . وأكد حسان أن القضية ليست "مسرحنا" بل محاولة إسكات كل من يفضح الفساد ، و عدم الاعتراض على أى أحد فى الدولة بدءا من الرئيس وحتى أصغر موظف . " سيد خطاب كاذب" قالها حسان بانفعال ، نافيا تقاضيه أى مليم زائد عن ما نص عليه تعاقده ، و أنه لم يتحصل على أى مبالغ مقابل مقالاته ، و أنه من طالب بتخفيض راتبه بعد ثورة يناير وليس كما يدعى خطاب ، كما أنه لم يسافر على حساب وزارة الثقافة سوى مرة واحدة ، والبقية كانت دعوات شخصية من المهرجانات . كما اتهم الناقد محمد الروبى ومحمود نسيم بالكذب ، بإدعائهم أنهم مؤسسى " مسرحنا " مؤكدا أنها نتاج عمله هو ورفاقه . من جانبه قال الناقد شعبان يوسف أن هناك قدر كبير من الأكاذيب ترددت على حسان ، ولا أخذ عليه سوى أنه اعتمد على أصحاب الثقة عن الخبرة فى مسرحنا . وتابع : البعد عن وزارة الثقافة غنيمة وأقول ليسرى حمد الله على السلامة ، فالوزارة مرتع الفاشلين ، اى عابر سبيل يصبح ناقد على راس مجلة بوزارة الثقافة ، هناك تكالب على المناصب ونهب للمال العام ، والوزارة تمر بأزمة عنيفة لتجريف الثقافة فى المجتمع منذ شهور طويلة . وأشار يوسف أننا نعانى من حركة مسرحية هابطة ، وحتى المسرح المدرسى أصبح هزيل بالمقارنة بالستينات . وهاجم يوسف السرقات الأدبية ومجاملات المثقفين ، و اتهم د. إيمان عامر بسرقة كتاب كامل عن عن ملك حفنى ناصف ، و أضاف أن البعض سرق مقالاته ومنهم زميل ليسرى حسان ، و لكنه عندما لجأ ليسرى اعتذر له بعدم التدخل لأنه زميل ، كما سرقت صحفية بالإذاعة و التلفزيون مقالا له عن فاتن حمامة ، ومجاملات المثقفين منعته من أن يأخذ حقه . تجربة "مسرحنا" تحدث الصحفى يسرى حسان عن تجربة "مسرحنا " التى أسسها منذ 9 سنوات ، وانطلقوا من غرفة كانت مقرا للفئران بقصر ثقافة الجيزة ، قبل تجهيزها كمقر للجريدة بعد صراع 6 أشهر مع الهيئة لتخصيص مقر ثابت لبدأ العمل . وقد استطاع هو وفريق العمل خلال 474 عدد هم عمر الجريدة فى عهده ، أن ينتظموا فى الصدور لمدة 9 سنوات ، و يجعلوا من " مسرحنا " - حسب قوله - تانى جريدة متخصصة فى المسرح تصدر أسبوعيا فى العالم بعد " the stage " فى بريطانيا . وقد استطاعت الجريدة أن تكتشف 170 ناقدا شابا لم يكتبوا فى أى جريدة من قبل ، و أتاحت الفرصة لطلبة قسم المسرح لتقديم كتاباتهم من خلال الجريدة ، و ساعدتهم أيضا من خلال تنظيم 3 ورش عمل أشرف عليها كبار المسرحيون واستفاد بها 750 مسرحى ، و استطاعت الجريدة خلال تلك المسيرة أن تنتج 750 نصا مسرحيا ، وتتعرف على مسارح العالم بالترجمة من المسرح اليابانى و الأمريكى و أمريكا اللاتينية و الهند و حتى اريتريا ، و استكتبوا كتاب مسرحيين عرب . كما حرصت الجريدة على نقل المسرح من كل مكان ، المدرسة ، الجامعة ، الكنيسة ، الشارع ، الشركات ، الجراج ، و قدمت عشرات الملفات عن كافة مفردات العرض المسرحى ، وقضايا المسرح المختلفة ، و عرفوا القارئ على " مسرح العشر دقائق " ، و " مسرح "الدقيقة الواحدة " . و أشار يسرى حسان أنه لو تم جمع كل ما نشر فى الصحافة المصرية عن المسرح لن يصل ل 5 % مما نشر في "مسرحنا " . وتحدث عن المشاكل التى واجهت الجريدة ومنها مشكلة التوزيع ، قائلا : الهيئة مش مشغولة بالدعاية والتوزيع لأى من إنتاجها ، وكتبت فى مسرحنا أكثر من مرة عن سوء التوزيع ، وقدمنا خطة توزيع رغم أن هذا ليس عملنا ، وتواصلنا مع قسم المسرح التابع لقصور الثقافة فى اشمون المنوفية وأخذوا 500 نسخة ، وهذا يدل أن أزمة التوزيع مسئولة عنها الهيئة . من جانبه علق الناقد شعبان يوسف أن هناك مجلة اسمها "المسرح " كانت تصدر فى اوائل التسعينات عام 1925 ، وهناك تجارب أخرى مثل " تياترو " و"التمثيل " و " المسرح والسينما " ، و رد حسان بأنهم لم يستمروا طويلا ، ولكن نجحت مسرحنا فى الاستمرار .