قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إنه "من المفيد جدا أن تكون هناك علاقات تجارية مع مصر"، رافضا في نفس الوقت الاتصال بالقيادة السياسية. وأكد أردوغان، في حوار مع قناة روتانا خليجية أوردت وكالة الأناضول مقتطفات منه، أنه لا يقبل أن يكون هناك اتصال مع القيادة السياسية المصرية الحالية، معتبرا أن ذلك أمر "غير أخلاقي" - على حد وصفه. وجدد إردوغان تأكيده بأن "الحكم الحالي في مصر هو حكم الانقلاب.. ليس هناك حكومة جاءت بطريقة ديمقراطية.. حدث انقلاب على الشرعية في مصر، ولابد من تصحيح هذا الخطأ، ولابد من فتح المجال أمام الديمقراطية". وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، وهو الأمر الذي وصفته تركيا ب"الانقلاب على الشرعية"، مما أدى إلى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. ودأب الرئيس التركي على توجيه انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال أردوغان "الرئيس مرسي الذي انتخب بأغلبية 52% في السجن وكثير من أصدقائه في السجن وحُكم على بعض منهم بالإعدام، فلا بد من حل هذه المشكلة، وإذا تم إطلاق سراح هؤلاء يمكن البدء في تطبيع العلاقات، فلا يوجد مشكلة بيننا وبين الشعب المصري وهناك روابط تاريخية بيننا". وردا على اتهام البعض لتركيا بمعاملة جماعة عبد الله جولن مثلما فعلت مصر مع الإخوان، قال أردوغان "التطورات في مصر مختلفة تماما عن تركيا، وزير الدفاع في مصر انقلب على رئيس الدولة، بعد ذلك قاموا بإجراء انتخابات صورية وليست واقعية، ومن ثم تبوأ (السيسي) هذا المنصب (الرئاسة)، ولكن تركيا ليست كذلك فعندما وجهت نداءً للمواطنين بالتوجه إلى الميادين خرج مئات الآلاف إلى الميادين وتحدوا طائرات إف 16 التي كانت تحاول إخافتهم". وشهدت تركيا -في منتصف يوليو الماضي- محاولة انقلاب نفذتها عناصر من الجيش باستخدام الدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية في محاولة للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لكنها فشلت بعد أن لبت الجماهير دعوته للنزول إلى الشوارع للتعبير عن تأييدهم له. واتهم أردوغان جماعة الداعية والمعارض فتح الله جولن، بتدبير محاولة انقلاب في 15 يوليو من العام الجاري، وطالب الولاياتالمتحدة التي يقيم فيها بتسليمه لأنقرة.