انتهت المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة الأمريكيين، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون،عقد جلسة حوار ساخنة من الطرفين، حيث شهدت تراشقا لفظيا بعد دقائق من السماح لهما بالحديث. واتهم دونالد ترامب هيلاري كلينتون وكافة المعسكر الديمقراطي بأنهم يبلغون أعداء الولاياتالمتحدة بجميع مخططاتهم، قائلا إن هذا هو سبب عجز الولاياتالمتحدة عن القضاء على "داعش". الضرائب وفرص العمل وفي بداية المناظرة، التي كرست مرحلتها الأولى لما سمي بقضية "تحقيق الازدهار"، تعهدت هيلاري كلينتون برفع أجور المواطنين الأمريكيين وخاصة للمرأة في أولى خطواتها في منصب الرئيس. من جانبه، أكد دونالد ترامب ضرورة وقف تدفق الأموال الأمريكية إلى الدول الأجنبية، قائلا: "العمالة تغزو الولاياتالمتحدة، ويمكنكم أن تروا ما يفعله الصينيون عندنا". وشدد ترامب ان على الولاياتالمتحدة وقف سرقة الوظائف ومغادرة الشركات الأمريكية إلى خارج البلاد. ووعد ترامب بتخفيض الضرائب من 35 بالمئة إلى 15 حال فوزه. وقالت كلينتون أن إدارتها ستعمل على خلق فرص عمل جديدة وستعمل على جعل الأغنياء يدفعون حصتهم، مؤكدة دعم الطبقة المتوسطة في الولاياتالمتحدة. كما قالت المرشحة الديمقراطية إن على الأمريكيين بناء اقتصاد للجميع وليس للأغنياء فقط، متهمة دونالد ترامب بأنه أحد مسببي الأزمة العقارية التي واجهتها الولاياتالمتحدة، فيما اتهم السياسي الجمهوري الإدارة الديمقراطية الحالية بأن سياساتها أدت إلى تضاعف الدين الأمريكي العام خلال السنوات ال8 الماضية. كما أعلن كل من ترامب وكلينتون عدة مرات عن قدراتهما على زيادة فرص العمل في الولاياتالمتحدة، معتبرا بعضهما البعض عاجزا عن القيام بذلك. وأكد ترامب رفضه القاطع لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة، فيما أعربت كلينتون عن دعمها لذلك. وانتقدات ترامب الإدارة الأمريكية العاملة، قائلا إنها أنفقت 6 تريليونات دولار في الشرق الأوسط فيما كان بإمكانها إعادة بناء الولاياتالمتحدة. وقالت كلنتون إن ترامب يخفي أمورا ما، مشيرة إلى أنه يرفض لهذا السبب الإفصاح عن إيراداته الضريبية. من جانبه، اتهم ترامب مرار منافستها الديمقراطية تعمدها في استخدام خدمة البريد الإلكتروني الشخصية خلال توليها منصب وزير الخارجية الأمريكية. التمييز العنصري في الولاياتالمتحدة في بداية المرحلة الثانية من المناظرة الرئاسية بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون ، التي أطلق عليها اسم "النهج الأمريكي"، أكدت هيلاري كلينتون ضرورة إحياء الثقة المتبادلة بين المواطنين الأمريكيين وشرطة البلاد. واشارت إلى أن الشرطة يجب أن تكون على استعداد وتدريبات، وكل شخص يجب أن يحظى بالاحترام من خلال القانون، كما أنها دعت لتعديل القوانين الجنائية، ومعالجة وباء السلاح المسئول عن ذلك، مشددة على أن التفرقة العرقية أكبر تحدٍ تواجهه بلادنا". وأضافت هيلارى:" كثير من الفرص تسعى لتوفير الدخل، ولكن علينا أن نضمن الحماية، لابد أن نوقف ما هو غير دستورى، وتوفير العمل الشرطى الجيد، والجرائم تم خفضها، لكن كان هناك بعض المشكلات، وكثير من الشباب ذوى الأصول الافريقية وقعوا فى مشاكل، ويجب أن نعالج التمييز العنصرى لدينا، وعلينا أن نخرج بخطة لامكانية الاعتقال لفترات أقصر". وشددت على ضرورة إبعاد السلاح، وحظر وصوله إلى أيدى موجودن على قوائم الارهاب، موضحة:"التمييز المقصود ليس بالشرطة، لكنه موجود، والتقيت بمسئولى الشرطة، فكثير منهم لديه معاناة من الصحة العقلية الموجودة بالشوارع". ودعت كلينتون إلى العمل الأكثر كثافة مع الطوائف الإثنية والدينية في الولاياتالمتحدة وخاصة الشباب. وفي رده اتهم ترامب الساسة الديمقراطيين بأنهم أهملوا شؤون الأمريكيين الأفارقة ومجتمعاتهم. من جانبه، اعتبر دونالد ترامب أن الأولوية هو إعادة القانون إلى الشوارع الأمريكية، معتبرا أن الأمريكيين من أصول إفريقية والناطقين بالإسبانية يعيشن في ما وصفه بالجحيم في الولاياتالمتحدة. وأشار ترامب في الوقت ذاته إلى أن حوالي 4 آلاف شخص قتلوا جراء حوادث إطلاق النار في شيكاغو فقط منذ تولي أوباما منصب الرئاسة، معلنا أنه لا بد من التصدي للذين يحملون السلاح. ضمان أمن الولاياتالمتحدة ومع انطلاق المرحلة الثالثة، المكرسة لقضية ضمان أمن الولاياتالمتحدة، اتهمت كلينتون روسيا بشن هجمات إلكترونية على الكثير من المؤسسات الأمريكية الحكومية. وقالت كلينتون إنها كانت مصدومة من دعوة ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى زيارة أمريكا. من جانبه، اشار ترامب إلى غياب أي أدلة تثبت تورط روسيا في الهجمات الإلكترونية على المؤسسات الأمريكية. وأكد ترامب أن الولاياتالمتحدة فقدت خلال فترة رئاسة أوباما السيطرة على الأمور التي كانت تسيطر عليها، معتبرا أن تنظيم "داعش" يضرب الولاياتالمتحدة في فضائها الإلكتروني. وتعليقا على قضية "داعش"، قال ترامب: "لو سيطرنا على النفط في الشرق الأوسط لما حصل تنامي قوة "داعش"، الذي يستخدم النفط كأهم مصدر لتمويله". ترامب: الصفقة مع إيران خطأ وفي شان العلاقات مع إيران، اعتبر ترامب أن الصفقة مع طهران كانت خطأ لأن البلد كان يختنق بالعقوبات مشيرا إلى ان الاتفاق النووي مع إيران سيجعلها تمتلك السلاح النووي خلال 10 سنوات. كما أكد ترامب أن "داعش" خلق بسبب الفراغ الذي أوجدته إدارة أوباما، مشددا على أنه كان ضد إطلاق الولاياتالمتحدة حربها في العراق. وأشار ترامب إلى أن "كلينتون من روجت هذه الكذبة" حول دعم ترامب لغزو العراق. من جانبها، أعلنت كلينتون أن الخطوات السياسية لإدارة الديمقراطيين هي ما جعل إيران تقدم تنازلات في ملفها النووي، وليس القوة العسكرية. وفي سياق آخر، قال ترامب أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع الدفاع عن بلدان كالسعودية واليبان ما لم تدفع بالمقابل. وقالت هيلاري كلينتون أن وجهة نظر ترامب تجاه الأسلحة النووية "مزعجة". وتابعت كلينتون" نحترم اتفاقنا مع إيران وليست لدينا مشكلة كبيرة معها"، وفي سياق آخر، قال ترامب أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع الدفاع عن بلدان كالسعودية واليابان ما لم تدفع بالمقابل.