كابول : لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم بينهم مسئول أمني رفيع وأصيب نحو 27 آخرين في هجوم انتحاري وقع بمدينة جارديز كبرى مدن ولاية "باكتيا" شرقي أفغانستان الخميس. ونقلت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية عن المتحدث باسم مكتب حاكم باكتيا روح الله سامون القول إن الهجوم وقع في حوالي الرابعة والنصف بعد ظهر الخميس أمام مقر فرع "بنك كابول" الذي يقع في أحد الأحياء التجارية بالمدينة. وأشار المتحدث الأفغاني إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المهاجم، الذي كان يرتدي سترة ناسفة، كان على الأرجح يستهدف عناصر تابعين لشركة أمن خاصة تتولى مرافقة القوات الأجنبية. وكان أربعة جنود أمريكيين لقوا مصرعهم بانفجار عبوة ناسفة في جنوبي أفغانستان يوم الأحد الموافق 3 يناير وفق ما أعلنته قوات المساعدة الدولية "إيساف" التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ، فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن مقتل أحد جنودها الأحد كذلك ليكون هؤلاء الجنود القتلى الخمسة الأوائل الذين يسقطون في العام 2010. وسبق لحركة طالبان أن أعلنت قبل نحو أسبوع مسئوليتها عن تفجير انتحاري في قاعدة أمريكية غربي أفغانستان في آخر أيام العام الماضي أودى بحياة 8 أمريكيين وإصابة 6 آخرين وأغلبهم من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي اي ايه" . وأعلن تنظيم القاعدة أن العملية الانتحارية التي نفذها عميل أردني مزدوج داخل قاعدة أمريكية جاءت انتقاماً لمقتل عدد من قيادة التنظيم وقيادات حركة طالبان. وجاء في بيان للقاعدة " العملية التي نفذها المجاهد البطل الدكتور أبو دجانة الخراساني (همام خليل البلوي ) جاءت ثأراً لشهدائنا الأخيار كما كتب في وصيته رحمه الله انتقاماً للقائد الأمير بيت الله محسود وللقائدين أبي صالح الصومالي وعبد الله سعيد الليبي وإخوانهم" . وكان شقيق منفذ الهجوم قال إن همام كان يرزح تحت ضغوط وإنه لم يكن على طبيعته، بينما كشف والده في تصريح ل " سي ان ان " أن شخصاً أفغانياً يتحدث بلغة عربية ركيكة اتصل به من أفغانستان وأخبره أن ابنه قضى في عملية انتحارية بطلاً بعد أن قتل عملاء "سي اي ايه" .