أعلنت «مفوضية الأممالمتحدة للاجئين» اليوم الخميس أن أكثر من نصف الاطفال والمراهقين اللاجئين في العالم محرومون من التعليم في المدارس أي ما يقارب 3.7 ملايين طفل. فمن أصل 6 ملايين لاجئ في سن الدراسة في العالم، 1.75 مليونا لا يقصدون مدارس ابتدائية بينما 1.95 مليونا لا يحصلون على التعليم الثانوي. وقال مفوض الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين الايطالي فيليبو غراندي في بيان: «انها ازمة بالنسبة الى ملايين الاطفال اللاجئين». وأضاف ان «تعليم اللاجئين يتعرض لاهمال شديد»، داعيا قادة دول العالم المشاركين في قمة تستضيفها الأممالمتحدة الاسبوع المقبل حول أزمة الهجرة إلى تشجيع تعليم هؤلاء الاطفال. وأكد ضرورة التفكير ب«حاجات أبعد من حاجات البقاء التعليم يتيح للاجئين بناء مستقبل ايجابي في البلد الذي يستقبلهم وفي بلدهم الأصلي بعد عودتهم اليه». وتقول «المفوضية» إن عدد الاطفال والمراهقين في سن الدراسة من اللاجئين والمهاجرين ظل مستقرا نسبيا خلال العقد الأول من القرن الحالي وقارب 3.5 ملايين نسمة، لكن ومنذ العام 2011 هذا العدد في تزايد مستمر بوتيرة 600 الف شخص سنويا. في العام 2014 وحده، ارتفع عدد اللاجئين في سن الدراسة ب30 في المئة، ما يحتم انشاء 12 الف صف دراسي كل عام وايجاد 20 الف معلم ومعلمة جدد كل سنة، بحسب الأممالمتحدة. يقيم أكثر من نصف 3.7 ملايين طفل ومراهق لاجئ محرومين من التعليم في سبع دول هي لبنانوتركيا وباكستان وتشاد وجمهورية الكونغو الديموقراطية واثيوبيا وكينيا. وتابعت المفوضية ان تركيا التي تستقبل اكثر من 2.7 ملايين لاجئ سوري عاجزة عن تامين التعليم لاكثر من 39 في المئة من اللاجئين في سن الدراسة، والعدد مشابه في لبنان 40 في المئة، بينما يحصل 70 في المئة تقريبا من اللاجئين الصغار على التعليم في مدارس ابتدائية او ثانوية. في الاجمال، نحو 900 الف لاجئ سوري في سن الدراسة محرومون من التعليم في العالم.