واشنطن: دعا اثنان من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الإثنين الحكومة الأمريكية إلى إعادة نظر كاملة لعلاقاتها مع باكستان، والبدء بتقليص المساعدة الاقتصادية والعسكرية التي تقدمها الولاياتالمتحدة لإسلام آباد. وقال السناتور جون ماكين المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عام 2008، والسناتور ليندساي غراهام عضو لجنة منح المساعدة الأمريكية للدول الاجنبية أن الولاياتالمتحدة كانت صبورة بشكل غير معقول مع باكستان.
وأشار البيان إلى دعم محتمل من مسئولين باكستانيين وأعضاء في الجيش أو في المخابرات الباكستانية لشبكة "حقاني" العدو الرئيسي لواشنطن ولمجموعات إرهابية أخرى.
وأوضح البيان أن السياسة الأمريكية تجاه باكستان يجب أن تنطلق من مبدأ أن بعض العسكريين الباكستانيين يساهمون في قتل أو جرح جنودنا، ويتعرضون لمصالح واشنطن في مجال الأمن القومي.
وقال البيان أيضا أن الوقت قد حان كي تباشر الولاياتالمتحدة بإعادة نظر كاملة في علاقاتها مع باكستان، مضيفا أنه يتوجب علي واشنطن إعادة تقييم طبيعة ومستوى دعمها.
وأكد السيناتوران في بيانهما أن جميع الخيارات حيال المساعدات الأمريكية على المستوى الاقتصادي وفي مجال الأمن يجب أن تطرح على الطاولة.
وأضاف البيان أن كلينتون وبانيتا يتابعان عن كثب التقارير عن الحادث، ويدعمان تماما عزم الحلف على اجراء تحقيق فوري.
وأشار البيان الأمريكي إلى أهمية الشراكة بين الولاياتالمتحدةوباكستان التي تصب في مصلحة الشعبين.
وجاءت الدعوة في ذروة التوتر بين واشنطن وإسلام آباد في أعقاب شن طائرات تابعة لحلف "الناتو" غارة على نقطة تقتيش للجيش الباكستاني قرب الحدود الأفغانية، أسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا. وردت باكستان بإيقاف قوافل الشاحنات المارة عبر أراضيها، والتي تحمل الإمدادات لقوات "الناتو" في أفغانستان، وسرعان جرت اتصالات بين الطرفين على أرفع المستويات لتطويق هذا التوتر لكنه يبدو أن التوتر ما زال قائما رغم تراجعه حيث رفضت باكستان حضور مؤتمر دولي كبير عقد أمس في ألمانيا حول مستقبل أفغانستان.
كما أمرت الولاياتالمتحدة بإخلاء قاعدة "شمسي" الجوية فى إقليم بلوشستان الغربى خلال خمسة عشر يوما.