طهران: طالب مدعي عام إيراني بإنزال عقوبة الإعدام بحق خمسة متظاهرين اوقفوا في طهران خلال اعمال العنف في ذكرى عاشوراء. ويتهم المتظاهرون الخمسة وبينهم امرأتان بحسب صور بثها التلفزيون الايراني لدى افتتاح جلسة المحاكمة أمس الاثنين باقامة علاقات مع منظمة مجاهدي خلق حركة المعارضة المسلحة الرئيسية للنظام الايراني في المنفى. ونقلت جريدة "أخبار الخليج" البحرينية عن المدعي قوله: "اطالب بعقوبة الاعدام بحق هؤلاء الاشخاص على اساس اعترافاتهم ونتائج التحقيق والوقائع يوم ذكرى عاشوراء". وقال المدعي العام إن المتهمين تدربوا "في معسكرات في العراق وفي دول اوروبية لاشاعة الذعر والاضطرابات" في ايران. وقتل ثمانية اشخاص على الاقل في ايران خلال التظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة في يوم ذكرى عاشوراء. وطالب الجناح المتشدد في السلطة مرارا بعقوبات شديدة بحق مئات المتظاهرين الموقوفين خلال هذه الاحداث، الاكثر دموية منذ التظاهرات الاحتجاجية على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في يونيو/حزيران التي اوقعت 36 قتيلا بحسب الحكومة و72 بحسب المعارضة. في سياق متصل ، بدأ التلفزيون الرسمي في اتاحة فرصة صغيرة للمعارضة للظهور على شاشته ومخاطبة الشعب الايراني. وشاهد الايرانيون الاسبوع الماضي اعضاء حاليين وسابقين في البرلمان يتحدثون ضد حملة القمع العنيفة التي تعرض لها المتظاهرون المعارضون لاعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وشن النائب الاصلاحي مصطفى كافاكيبيان هجوما على الرئيس أحمدي نجاد في مناظرة تلفزيونية مع محرر "صحيفة كيهان" المحافظة حسين شريعتمداري تم بثها في وقت تكون فيه نسبة المشاهدة للتلفزيون عالية، ويحتمل ان يكون الملايين في انحاء ايران قد شاهدوا البرنامج. وفي نقاش اخر بثه التلفزيون يوم الخميس الماضي دان النائب السابق جواد ايتات حملة القمع التي شنتها الحكومة في 27 ديسمبر/كانون الاول على انصار المعارضة خلال تظاهرات عاشوراء . وتعد هذه اول مرة منذ الانتخابات تبث فيها مثل هذه الانتقادات على التلفزيون الحكومي الذي يعتبر محتجي المعارضة "عملاء اجانب". ووعد التلفزيون بمواصلة المناظرات التي لقيت ترحيب الكثيرين في ايران.