نيويورك: كشفت طبيبة اعصاب باكستانية متهمة بأن لها صلات بتنظيم القاعدة في اليوم الأول من محاكمتها في نيويورك ان السلطات الأمريكية احتجزتها في سجن سري . وذكرت صحيفة " القدس" الفلسطينية ان عافية صديقي (37 عاما) التي تلقت تعليمها في الولاياتالمتحدة واتهمت باطلاق النار على محققين أمريكيين في افغانستان أخرجت من قاعة المحكمة بعدما قاطعت شهادة أحد الشهود وصاحت في المحلفين قائلة انها احتجزت في سجن سري. وقالت جماعات لحقوق الانسان ومحامي صديقي السابقين انهم يعتقدون إنها كانت محتجزة سرًا في قاعدة باجرام الجوية في افغانستان خلال الفترة السابقة على الحادث حيث كان مكانها مجهولا. وقال أفراد اسرتها في باكستان انهم يعتقدون ان صديقي التي عاشت في الولاياتالمتحدة بين عامي 1991 و2002 تعرضت للاغتصاب والتعذيب في باجرام. لكن لم يتطرق محامو الدفاع لمسألة السجون السرية اليوم. واتهمت صديقي بانتزاع بندقية ضابط صف امريكي في أواسط عام 2008 أثناء احتجازها للاستجواب في اقليم غزنة الافغاني واطلاق النار على ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي وأفراد عسكريين. ولم يصب أي منهم لكن صديقي التي تتهمها الحكومة الأمريكية بأن لها صلات بالقاعدة تعرضت لاطلاق نار. وهي متهمة بالشروع في القتل وبالاعتداء وبجرائم أخرى واذا ادينت فقد تعاقب بالسجن مدى الحياة. وسبق ان ربطت الحكومة الأمريكية بين صديقي والقاعدة لكن التهم الموجهة إليها لم تشر إلى الجماعة ولم يذكر ممثلو الادعاء الارهاب او القاعدة خلال المرافعات التمهيدية. وقالت مساعدة المدعي العام الأمريكي جينا دابس للمحلفين إن الشرطة الافغانية احتجزت صديقي في يوليو/ تموز بسبب حملها عبوات بها مواد كيماوية وملاحظات تشير إلى التخطيط لهجمات توقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى على عدد من معالم نيويورك مثل مبنى امباير ستيت وتمثال الحرية وول ستريت وجسر بروكلين. وكانت صديقي التي لم تتهم سوى باطلاق النار تضع نقابا ابيض وتجلس واضعة رأسها بين يديها خلال اغلب المرافعات في المحكمة الاتحادية.