عمر سليمان يزور اسرائيل ويلتقي نتنياهو وباراك لقاء سابق بين باراك وسليمان القدسالمحتلة: يصل مدير المخابرات المصرية عمر سليمان إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي الخميس للقاء رئيسها شيمون بيريز ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك ، في محاولة لتحريك مفاوضات السلام. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إن هدف الزيارة هو إحياء المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كما من الممكن أن يلتقي سليمان بوزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك وبحث صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصدر مصري أن سليمان يسعى من خلال هذه الزيارة الى تجاوز عقدة "الاستيطان" التي تقف حجر عثرة في سبيل تحريك المسار التفاوضي. واضاف المصدر ،دون الكشف عن هويته، أن الوزير سليمان سيوضح للاسرائيليين مخاطر الجمود الحالي في العملية السلمية على الجانبين معاً الفلسطيني والاسرائيلي "لأن ذلك من شأنه أن يشيع الاحباط في الاجواء ويهدد بتوليد العنف الذي سيدفع ثمنه الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي معا". ونفى المصدر وجود علاقة أو ربط بين الزيارة التي قام بها الوزير سليمان إلى رام الله الأسبوع الماضي التي التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبين هذه الزيارة، مشيراً إلى أن التحرك المصري النشط هو جزء من اتصالات ومساعٍ تبذل مع كافة الأطراف بهدف انقاذ العملية السلمية. واشار الى أن مصر لديها مخاوف ومحاذير من استمرار الوضع على ما هو عليه ومن فقدان الامل الأمر الذي سينعكس سلبا على المنطقة ككل. وعلى صعيد المصالحة الوطنية والموعد المرتقب للحوار بين حركتي فتح و حماس الثلاثاء المقبل في العاصمة السورية قال المصدر: "أبُلغنا بالموعد، ومصر ترحب بأي تقارب بين الحركتين ولا يضيرها أن تعقد جلسات الحوار في دمشق، فمصر هي التي حركت مسار المصالحة"، مشيرا إلى اللقاء الذي جمع بين الوزير عمر سليمان ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مكة ونتج منه استئناف جهود المصالحة بفضل الدور المصري. وأوضح أن القاهرة هي التي اقترحت أن يعقد الحوار بين الجانبين في أي مكان بعيداً من مصر، مؤكداً أن مصر على استعداد لاستضافة الحوار في حال تم التوافق بين الحركتين وقررت حماس القدوم للتوقيع على الورقة المصرية، موضحاً أن مصر ليست على استعداد لعقد حوار جديد على اراضيها. وعما تردد عن وضع مصر فيتو على أي اتفاق يتم التوصل اليه يحقق لحماس القيادة والاشراف على الاجهزة الأمنية، أجاب: "الاجهزة الأمنية يجب أن تكون أجهزة وطنية مهنية وليست فصائلية تتبع فتح أو حماس"، موضحا أن "مصر تتحفظ عن أن يكون للأجهزة لون سياسي فئوي قاصر على فصيل"، لافتاً إلى أن دور الاجهزة الأمنية يجب أن يكون وطنياً محترفاً لحماية أمن الدولة ولا يستخدم أداة لهذه الفئة أو تلك.