غزة: أعلنت السلطة الفلسطينية اليوم الاحد انه فى حال قبول اسرائيل بمبدأ الدولتين على حدود 1976 وإلتزامها بوقف الاستيطان فستكون فلسطين على اتم الاستعداد للعودة الى طاولة المفاوضات المباشرة. ونقلت وكالة الانباء الكويتية"كونا" عن الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قوله "قلنا للجميع انه في اللحظة التي تستطيع فيها الولاياتالمتحدة الزام حليفها الاستراتيجي الاول في العالم بوقف الاستيطان بما يشمل القدس وقبول مبدأ الدولتين فسيصار الى هذه المفاوضات".
وأضاف قائلا: "ان اسرائيل اصبحت دولة فوق القانون بفعل دعم الولاياتالمتحدة ولسياساتها" مشيرا الى "ان الذي خير من قبل الامريكيين بين السلام والمفاوضات هو رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والذي خير بين السلام والاستيطان هو نتنياهو".
على جانب اخر أشار عريقات الى ان اجتماعات منفصلة ستعقد يوم 14 من شهر ديسمبر الجاري في مدينة القدسالمحتلة بين ممثلي اللجنة الرباعية الدولية للسلام والطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
وأضاف "اننا ننتظر ان نسمع من ممثلي اللجنة الرباعية مواقفهم وماذا سمعوا من الجانب الاسرائيلي" مؤكدا ان "بعض اطراف هذه اللجنة يحاولون القاء اللوم علينا من خلال الحديث عن مفاوضات مباشرة مع اسرائيل".
واتهم مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى أمس السبت في بيان له نشرته وسائل اعلام اسرائيلية الفلسطينيين "بأنهم يرفضون اجراء لقاء مباشر مع اسرائيل بالرغم من مطالبة اللجنة الرباعية الدولية بذلك منذ شهر".
وأوضح المسؤول "ان رئيس الوزراء نتنياهو مستعد للالتقاء بالرئيس الفلسطيني عباس في كل مكان وحتى غد وقبلت اسرائيل مقترح الرباعية الذي صدر في 23 من سبتمبر الماضي وهي معنية باجراء لقاء مباشر مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة".
وردا على اتهامات اسرائيل برفض العودة للمفاوضات قال عريقات "ان هناك محاولات للالتفاف على بيان اللجنة الرباعية الذي صدر في 23 سبتمبر الماضي من نيويورك".
وذكر "ان البند الخامس في بيان هذه اللجنة دعا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى تنفيذ ما عليه من التزامات وردت في خطة (خارطة الطريق) التي وضعتها اللجنة ذاتها ونحن قبلنا ونفذنا التزاماتنا والجانب الاسرائيلي يرفض هذا الامر".
وأشار الى "ان رفض اسرائيل الالتزام وفق (خطة خارطة الطريق) بوقف الاستيطان على الارض الفلسطينيةالمحتلة اضافة الى رفضها مبدأ الدولتين على حدود العام 1967 امر بات يشكل الان حقيقة واقعة".
وعبر عريقات عن اسفه الشديد لانه "تجري الان محاولة في اسرائيل وكذلك في واشنطن للالتفاف على ما ورد في بيان اللجنة الرباعية الاخير والقول ان هذا البيان دعا الى محادثات مباشرة ويجب الا يجري طرح الاوراق الخاصة بالحدود والامن الا عبر المفاوضات".
وشدد على "ان هذا الامر بشأن المحادثات المباشرة غير صحيح على الاطلاق وان بيان اللجنة الرباعية لا يمكن ان يؤخذ على نحو منقسم ومفصل وفقا لاهواء نتنياهو او الكونغرس الامريكي او غير ذلك".
على جانب اخر دعت الولاياتالمتحدةالامريكية مجددا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة الى طاولة المفاوضات قبل الخوض في قضيتي الحدود والامن فيما يعرف بحل الدولتين فيما تحدثت اسرائيل عما اسمته (اجراء لقاء تحضيري ثنائي بهدف تحريك المفاوضات).
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر يوم امس السبت ان المقترح الفلسطيني الذي سلم لممثلي الرباعية مؤخرا حول "التدابير الامنية والحدود" لم يسلم أبدا الى اسرائيل مضيفا ان "اعضاء الرباعية اكدوا خلال لقائهم الاخير بالطرف الفلسطيني انه يجب ان يقدم هذا المقترح مباشرة الى الطرف الاسرائيلي".
هذا واعتبر الفلسطينيون ان تصريحات هذا المتحدث تعد تراجعا عما اعلنته اللجنة بعد اجتماعاتها في سبتمبر/ايلول الماضي بنيويورك وما ورد في بيانها في ذلك الوقت عن ان اللقاءات يجب ان تتركز مستقبلا على اجتماعات منفصلة لممثليها مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.